الأمم المتحدة: على السلطات الليبية التحقيق في أحداث قرقارش ووضع حد للاعتقالات

0
201
تحرير 7 مخطوفين من جنسيات مختلفة
تحرير 7 مخطوفين من جنسيات مختلفة

أعربت الأمم المتحدة عن بالغ القلق إزاء تعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في العاصمة الليبية طرابلس، للقتل والاستخدام المفرط للقوة.

وقال بيان لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، إنه يجب وضع حد للاعتقالات والاحتجازات التعسفية في ليبيا ومنعها وإطلاق سراح الفئات الأشد ضعفاً على الفور، لا سيما النساء والأطفال.

ودعت الأمم المتحدة السلطات الليبية لفتح تحقيق عاجل بشأن استخدام القوة الأمنية المفرطة بحق المهاجرين بمنطقة قرقارش في طرابلس.

ودانت غانيون، الظروف اللا إنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا والتي يُحتجز فيها المهاجرون واللاجئون.

وشددت على الحكومة الليبية استئناف عمليات الإجلاء الإنسانية الطوعية ورحلات الإعادة ومغادرة آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء 

الأمم المتحدة تعرب عن بالغ القلق إزاء ما أفيد عن تعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة.

وجاء في البيان: “نحث الحكومة مجدداً على السماح فوراً باستئناف عمليات الإجلاء الإنسانية الطوعية التي تقوم بها منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكذلك رحلات الإعادة ومغادرة آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا إلى وجهات خارج البلاد”.

وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة الليبية والسلطات المعنية لتعزيز إدارة الهجرة مع ضمان الاحترام التام للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية وقانون اللاجئين.

وقتل أحد المهاجرين وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين، ستة منهم بحالة خطرة، أثناء مداهمة السلطات الأمنية الليبية لمنازل ومآوى مؤقتة الجمعة في قرقارش، وهي منطقة في طرابلس مكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء.

وأكدت الأمم المتحدة احترامها التام لسيادة الدولة الليبية ودعمها لها في أداء واجبها في حفظ النظام والقانون وحماية أمن السكان، ودعت سلطات الدولة إلى احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس بمن فيهم المهاجرين واللاجئين في جميع الأوقات.

ووفقاً للتقارير الواردة من مسؤولين في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، اعتُقل ما لا يقل عن 4000 شخص، بينهم نساء وأطفال، أثناء هذه العملية الأمنية. 

وتعرض المهاجرون العزّل للمضايقات والضرب وإطلاق النار في داخل منازلهم. 

وتلقت الأمم المتحدة تقارير أفادت تعرض مهاجر شاب لإطلاق نار أودى بحياته، بينما جُرح خمسة مهاجرين آخرين جراء إصابتهم بإطلاق ناري، اثنان منهم في حالة خطرة وهم الآن في العناية المركزة. 

وتلقت البعثة أيضاً تقارير تفيد بقطع الاتصالات مما حال دون تمكن الأفراد من التواصل أو الحصول على المعلومات أو طلب المساعدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن معظم من اعتقل من الأشخاص تحت الاحتجاز التعسفي الآن داخل مرافق احتجاز تشرف عليها إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة لوزارة الداخلية.