هل يرحل المرتزقة من ليبيا قريباً؟

0
188
هل يرحل المرتزقة من ليبيا قريباً؟
هل يرحل المرتزقة من ليبيا قريباً؟

تساؤلات متكررة عن موعد رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر لها 24 ديسمبر المقبل. 

وكثيراً ما دعا المجتمع الدولي لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من المنطقة الغربية، خشية تعطيل الحل السلمي واستكمال خارطة الطريق في ليبيا وعرقلة الانتخابات المرتقبة.

وحول هذا الشأن، اجتمعت أمس الثل

هل يرحل المرتزقة من ليبيا قريباً؟
هل يرحل المرتزقة من ليبيا قريباً؟

اثاء في العاصمة طرابلس، اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، وذلك للمرة الأولى مكتملة العدد، لبحث آلية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

وانعقد اللقاء في حضور قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، إضافة إلى رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة.

وتحدثت تقارير عن توصل اللجنة العسكرية إلى جدول زمني وخطة لانسحاب جميع المرتزقة في ليبيا، والتي تتجاوز أعدادهم 20 ألف مقاتل، حسب تقديرات بعثة الأمم المتحدة، تستمر إلى ما بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة.

ورجحت تقارير، أن تكون رحلات الطيران العسكري التركي المتزايدة خلال الأسبوعين الماضيين، لسحب المرتزقة والقوات، كونها هبطت في قاعدة الوطية الجوية ومطار معيتيقة بطرابلس خصصت لسحب عدد من المرتزقة والمعدات، في ظل ضغط أمريكي واضح.

ويتضح الضغط الأمريكي، من خلال تصريحات مؤكدة، عبر مسؤوليين وزيارات لقادة عسكريين وسياسيين إلى ليبيا ودول الجوار، آخرها زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي اليوم إلى القاهرة للحديث بشأن الأزمة ككل، والذي سيكون لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية نصيب الأسد في المباحثات رفيعة المستوى. 

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءه جيك سوليفان، على أهمية سحب كافة القوات الأجنبية من ليبيل. 

السفارة الأمريكية أكدت أن واشنطن ملتزمة بتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلا عن توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

في الوقت ذاته، رجح البرلماني الليبي سعيد امغيب رحيل المرتزقة قريباً، ودعا من وصفهم بالعملاء، ممن طالبوا ببقاء المرتزقة التابعين لتركيا بالبقاء في ليبيا، إلى الإسراع في حجز مقاعد الطيران للإلحاق بهؤلاء المرتزقة بعد رحيلهم.

وتساءل سعيد امغيب، في منشور له عبر فيسبوك، عن مصير العقود والوعود والقرارت التي أطلقها رئيس حكومة تسيير الأعمال عبد الحميد دبيبة بعد زيارة قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، أمس.

وأبدى امغيب استغرابه: “أستغرب من صمت الرئيس التركي أردوغان وعدم رده على الرسائل الأمريكية وتوضيح ما موقفه منها وتبرير أسباب خروج قواته ومرتزقته من ليبيا في هذا الوقت”. 

واستطرد: “وهو الذي كان يردد في كل مناسبة (وجودنا في ليبيا منطلق من دعوة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وبناءاً على اتفاقيات تعاون عسكري، وأن تركيا لن تخرج قريباً من البلدان التي توجد فيها قواتها ليبيا وسوريا”. 

وكتب: “رسالتي إلى كل العملاء الذين طالبوا ببقاء المرتزقة والقوات التركية فوق أرضنا، وأنفقوا أموال الشعب في دفع الرواتب لهم أن يسارعوا في مقاعدهم من الآن في إحدى الطائرات التي سوف تنقل المرتزقة إلى بلدانهم حتى لا يجدوا أنفسهم معلقين بعجلات الطائرات بين السماء والأرض كما حدث مع بعض الأفغان في مطار كابل”.

وقبل اجتماعات اللجنة العسكرية أمس، التقى رئيس دبيبة، مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (الأفريكوم) ستيفن تاونسند في طرابلس، لمناقشة التطورات في قطاع الأمن الليبي.

وتناول اللقاء أهمية الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر كخطوة نحو استقرار ليبيا على المدى الطويل، في ظل حكومة وطنية منتخبة واستقرار إقليمي بدون تدخل أجنبي.

في الوقت ذاته، أكدت السفارة الأمريكية أن التعاون العسكري الأمريكي مع ليبيا يمكن أن يساعد على تحسين قدرتها (ليبيا على إزالة الذخائر غير المنفجرة، التي جلبتها جهات أجنبية إلى البلاد، وعلى الاستمرار في التعافي من الصراع. 

وأشارت السفارة الأمريكية إلى إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا انعقاد اجتماع فنيي القنابل العسكريين والمدنيين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلان من ليبيا، في ولاية أيوا الأمريكية لتبادل الخبرات في مكافحة العبوات الناسفة.