منذ اليوم الأول، الذي أُعلن فيه عن موعد نهائي للانتخابات الليبية، رئاسية وبرلمانية، وأصيبت جماعة الإخوان، بجميع فروعها، في ليبيا وخارجها، بحالة من الارتباك الشديد.
فالوصول لتلك المنطقة لما يكن في الحُسبان، ولم يُعد له مُسبقاً، بل أنهم كانوا يظنون أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو تشكيل حكومة ومجلس رئاسي فقط.
يُمكنك تفسير حالة الهلع التي أصيب بها أنصار جماعة الإخوان في ليبيا، من خلال العودة قليلاً إلى الوراء.
فعلى مدار السنوات الماضية، فقد التنظيم أكثر من 80% من ظهيره الشعبي، وبات بدون قوة جماهيرية تدعمه وقت الانتخابات، وأصبح الشعب أكثر وعياً بخدعهم ومؤثراتهم واستغلالهم لبعض الحالات الاجتماعية للتأثير على الناس.
ربما السبب الذي أدى إلى فقدانهم للظهير الشعبي الذي استندوا عليه لسنوات، بعدما خدعوه بالشعارات الدينية وأغروه بليبيا جديدة، هو نكثهم لوعودهم بشكل مستمر، واعتمادهم بشكل كلي على ميليشيات مسلحة واستقواءهم بها دمر ما تبقى من أمن وأمان في البلاد، فعاش الشعب تحت سطوة أسلحتهم ومرار تحكماتهم.
وجود أنصار جماعة الإخوان المسلمين على رأس السلطة في ليبيا، أو حصولهم على جانب من السلطة تمثل في المجلس الاستشاري للدولة، كان نتاجاً لسيطرة المتطرفين لبعض الوقت على عدد من المدن في مرحلة ما، والآن يريدون خلق أجسام إرهابية وظهير مسلح لتأمين أنفسهم ومواقعهم.
تستمد جماعة الإخوان قوتها وتستقي جبروتها من استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا، وترى في الدوامة التي تعيشها البلاد منذ عقد كامل، هي البيئة الوحيدة الآمنة لهم بعدما أصبح الاعتماد على أصوات المواطنين في انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، أمر بعيد المنال، فلا هم يرغبون في استقرار، ولا يسعون لمصلحة ليبيا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سحب مجلس النواب الليبي، الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وهو ما يعد تصعيداً هاماً في الساحة الليبية، ورد من البرلمان على ما وصفته باستمرار حكومة الدبيبة في عدم تنفيذ وعودها التي جاءت من أجلها، بتمهيد الأمور لانتخابات حاسمة بنهاية العام الجاري، فضلاً عن تدهور كامل للخدمات المقدمة للمواطن.
الغريب في الأمر أن أكثر من اعترضوا على خطوة البرلمان الليبي، هم أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فطالبوا المواطنين بالنزول للشوارع والاعتراض على خطوة المجلس ضد الحكومة، بل أن بعض من المحسوبين على تلك الجماعة، دعوا إلى التوجه إلى مقر البرلمان في طبرق وحرقه عقاباً لهم على ما فعلوه.
ما زاد الأمر غرابة، أن التظاهرات التي انطلقت للتنديد بقرارات مجلس النواب الليبي، لم تهتف لعبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة وحده، وإنما ارتفعت الأصوات بالهتاف باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكأنها مظاهرات مؤيدة للنظام التركي اندلعت في أنقرة، إلا أنها عكست الهدف وراء تلك الانتخابات ومن وراءها ومن يدعمها.
- وزير الخارجية الليبي: نسعى لتذليل الصعوبات أمام موظفي الوزارة
- ليبيا.. حكومة الوحدة تدعو لتفعيل الدبلوماسية الثقافية لتحقيق السلام العالمي
- أكثر من 100 شركة متعثرة ومنسحبة في ليبيا.. ما هو مصير عمالها؟
- المبعوث الأمريكي يناقش مع “منصور” التطورات في مجتمع التبو والجنوب الليبي
- ليبيا.. جهاز البحث الجنائي يطلق حملة أمنية ضد مرتكبي الجرائم الإلكترونية
- البرلمان الليبي يشارك في اجتماعات مجموعة العمل البرلمانية للتكنولوجيا والابتكار بالأردن
- مصرف ليبيا المركزي يواصل مشاوراته مع خبراء صندوق النقد الدولي
- ليبيا تشارك في اجتماع وزراء خارجية دول أفريقيا ودول شمال أوروبا بالدنمارك
- وزراء داخلية ليبيا وإيطاليا وتونس والجزائر يبحثون التعاون حول الهجرة غير الشرعية
- ليبيا.. “المقريف” يتابع الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة ويشدد على محاربة ظاهرة الغش
- وزيرة الثقافة الليبية تشارك في المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات بأذربيجان
- ليبيا.. انهيار خط صرف صحي في الزاوية يتسبب في هبوط أرضي
- ليبيا.. ضبط أحد أفراد عصابة تورطت في جلب المخدرات طيلة 24 عاما
- مفوضية الانتخابات الليبية تؤكد التزامها بالعمل من أجل بناء دولة القانون
- ليبيا.. الحكومة المكلفة تبحث استعدادات المؤتمر الأفريقي الأوروبي حول الهجرة