كشف سراج بانون، شقيق الناشط والمدون، عبد المعز بانون، الذي تم اختطافه منذ عام 2014 على يد مسلحين في طرابلس، عن تفاصيل جديدة حول قضية اختطاف شقيقه.
وقال سراج بانون، في حوار عبر تطبيق كلوبهاوس، إنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد المحرضين على شقيقه على رأسهم الناشطة والمدونة غيداء التواتي.
وذكر سراج بانون في الحوار، أن غيداء التواتي، حرضت على شقيقه في الليلة السابقة لخطفه وهي التي أعلنت القبض عليه والتحقيق معه.
وأوضح أن غيداء التواتي، كتبت منشور يوم الخطف قالت فيه أن هيثم التاجوري هو من قبض على شقيقه لكن التاجوري كان أول المتصلين به وأقسم على عدم علاقته بالموضوع.
وقال إن هيثم التاجوري، قدم تسجيلات ومقاطع لشقيقه خلال التحقيق معه في سجن الهضبة ( المقاتلة ) الذي يتولاه خالد الشريف.
وأشار إلى ان هيثم التاجوري، تحصل على المقاطع والصوتيات خلال اقتحام سجن الهضبة عام 2017 (حرب طرابلس ضد المقاتلة) لافتاً إلى أن لهجة المحققين كانت من خارج طرابلس.
وقال سراج بانون، إنه تقدم برسالة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، منذ أكثر من 14 يوماً ومكتبه رفض استلامها منه بشكل رسمي ولم يتلقى منهم رد حتى الآن.
وكانت عائلة المدون عبد المعز بانون، ناشدت قبل أسبوعين، رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة ووزيرة العدل حليمة عبد الرحمن، ووزير الداخلية خالد مازن التيجاني الاهتمام بقضية ابنهم.
وطالبت عائلة المدون بانون، في تدوينة لشقيقه سراج بانون قال فيها: إن ابنهم لديه طفلان ومسجون لدى ما وصفها بـ ”سجون الثورة والثوار” منذ 7 سنوات دون تهمة أو جريمة.
وأشارت عائلة المدون أن جرم ابنهم هو رفضه لوجود الإرهاب في ليبيا وحكمه على أهلها والتسلط عليهم.
وطالبت عائلة بانون الاهتمام بقضية ابنهم، واختتم شقيقه تدوينته بالقول :” انقهرنا في أرضنا وفي أولادنا، فكونوا أنتم عونًا لمن ظلمه من سبقكم للحكم”.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا جددت مطالبتها في يوليو الماضي، بالكشف عن مصير الناشط المدني عبد المعز بانون بعد مرور سبع سنوات على اختفائه.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها بمناسبة ذكرى مرور سبع سنوات على اختفاء بانون إنه اختفى في 25 يوليو 2014 في ظروف غامضة، عندما هاجمه مسلّحون أمام بيته فجرًا، ليتم اقتياده إلى جهة غير معلومة حسب شهادة عائلته، وإلى يومنا هذا لم ترد أي معلومات عنه حتى أصبحت قضيته محلّ نسيان.
وبينت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن بانون من الناشطين المدنيين الذي يدعون إلى قيام الدولة بعيداً عن التشكيلات المسلّحة، حيث كان يدعو باستمرار إلى جمع السلاح وحل كافة التشكيلات المسلحة، وتكوين جيش وطني يحمي الوطن والمواطن.
وكان عبد المعز بانون، من الناشطين الذين يطالبون بحل “المليشيات” ونزع سلاحها وتأسيس جيش موحد وقوات للشرطة.