تهجير وقتل وتعذيب.. 7 سنوات على جريمة فجر ليبيا في حق أهالي ورشفانة

0
389
ورشفانة

تمر اليوم الذكرى السابعة للنكسة التي تعرضت لها مناطق ورشفانة بعد ما هاجمتها الميليشيات المتطرفة في عملية فجر ليبيا الإجرامية عام 2014 التي جاءت بدعم من المؤتمر الوطني العام.

وتعود أحداث الهجوم الإرهابي عندما قامت ميليشيات تنتمي لأكثر من 25 منطقة والمرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، بالهجوم على مناطق ورشفانة، في عملية فجر ليبيا في مواجهة لواء ورشفانة والذي حاول الدفاع عن المناطق في معارك استمرت لمدة 73 يوماً في الفترة من 14\7\2014 الى 22\9\ 2014 حتى بسطت الميليشيات سيطرتها على مناطق ورشفانة وأعلنتها منطقة عسكرية.

وقامت الميليشيات بحصار مناطق ورشفانة وقفلت الطرق والمسارات المؤدية إلى أدغال وطرق ورشفانة وانتشرت أعمال النهب والسرقة وحرق البيوت وتدميرها، حيث ارتكبت الميليشيات انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان طالت السكان المدنيين.

وخلال تلك الأحداث التي رافقها دفاع مستميت من أهالي ورشفانة بجانب لواء ورشفانة المقاتل ضد غزو فجر ليبيا، لقي العديد من أبناء ورشفانة مصرعهم على أرضهم الطاهرة في سلسلة عمليات قتل وخطف وتعذيب ما زال معظمها مجهولاً، وأصيب العديد منهم بجروح وهجر 90% من سكان ورشفانة، ما أدى إلى فصل ورشفانة عن أرضها وطرد الأهالي لأكثر من 80 مدينة وقرية من ديارهم عام 2014.

وأدى هذا الحدث الأليم إلى ظهور أزمة النازحين حيث بات معظم السكان المدنيين مشرداً في عدة مناطق داخل وخارج ليبيا رغم الترحاب الذي لاقوه من عديد المناطق والمساعدات التي استطاعوا تقديمها لهم للتخفيف عنهم.

وجاءت عملية فجر ليبيا الإجرامية على خلفية تفوق التيار المدني على تيار الإخوان المسلمين، في انتخابات مجلس النواب عام 2014 والذي عكس حجم الرفض الشعبي للفشل الذريع في إدارة البلاد لنحو سنتين، الذي رسمه الإخوان عبر المؤتمر الوطني.

وحازت ميليشيات فجر ليبيا على تأييد من بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام ومنهم رئيسه الأسبق، نوري أبو سهمين، إضافة إلى المفتي المعزول من مجلس النواب الليبي، الصادق الغرياني، وكذلك تأييد شخصيات من مصراتة أبرزها، وزير داخلية حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، والذي يشار إلى أنه عراب العملية الانقلابية.

أدى انقلاب فجر ليبيا إلى تقسيم ليبيا بين حكومتين واحدة في الشرق منتخبة من قبل مجلس النواب وأخرى في الغرب أتت على أنقاض العملية المدمرة لـ”فجر ليبيا” سميت حينها بـ “حكومة الإنقاذ” ما أدى إلى حدوث أزمة سياسية وعسكرية لازالت حاضرة إلى وقتنا الراهن.