متجاهلاً اقتحام مقر الداخلية واختطاف مسؤول.. دبيبة يقارن الأمن في طرابلس بعواصم العالم

0
138

زعم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، في كلمة وجهها لليبيين، أمس الجمعة، أن الخروقات الأمنية التي تحدث في العاصمة طرابلس أقل من أي خروقات تحدث في عواصم العالم.

الغريب أنه في نفس اليوم الذي تحدث فيه دبيبة، اندلعت خروقات أمنية واشتباكات عنيفة بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ”الفار”، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ”غنيوة”، في مدينة الزاوية، التي تقع غرب طرابلس.

وبدأت الاشتباكات التي تعد الأعنف من نوعها واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بعد هجوم قوة تابعة لميليشيا الفار على تمركزات جهاز دعم الاستقرار، بعد ساعات من تعرض قواتها التي تتبع لجهاز ما يعرف بـ”البحث الجنائي” لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن إصابة 4 من أفرادها وتدمير عدد من آلياتها.

حتى مقار حكومة الوحدة التي يرأسها دبيبة، تعرضت لخروقات أمنية، ففي يوم الأربعاء الماضي، اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا ”دعم الاستقرار“ التي يقودها، عبد الغني الككلي، الشهير بـ ”غنيوة“، مقر وزارة الداخلية في طرابلس، واختطفت رئيس قسم الشؤون السرية في مكتب الوزير، بشير السنوسي.

وذكرت مصادر إعلامية، أن السبب وراء الاقتحام هو رفض وزير الداخلية، خالد مازن، توقيع قرار بنقل 900 شرطي تابعين إلى وزارة الداخلية وضمهم لميليشيا اغنيوة.

كما تعرضت العاصمة الليبية لخرق أمني آخر مؤخراً، عندما اختطف مسلحون مجهولون مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة دبيبة، رضا فرج افريطيس مع زميله في 2 أغسطس عقب زيارته لمقر الحكومة في طرابلس، واطلقت سراحه بعد أسبوعين دون أي تعليق من الحكومة على الواقعة.

الخروقات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس والغرب كله من قبل الميليشيات المسلحة كثيرة، فمن جرائم الاختطاف والاختفاء القسري التي تطال المواطنين والسياسيين، إلى جرائم القتل وترويع المدنيين واقتحام الممتلكات العامة والخاصة، إلى تهديد السلطة التنفيذية والتأثير على قراراتها ونهب أموال الليبيين.

وحكومة دبيبة، بدلاً من تنفيذ اتفاقيات الليبيين، التي شكلت أساساً لها، كتوحيد المؤسسات، والاستعدادات للانتخابات، وتنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من بينها حل الميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، راحت تتعاون معهم، بل وعينت العديد من عناصرها في مناصب سياسية.

 ‏ويرى مراقبون، أن دبيبة، حاول بالأمس من خلال خطابه خداع الليبيين، وتبرئة حكومته من الفشل الذريع التي وقعت فيه في كل الملفات وتوفير متطلبات المواطنين من الغذاء والدواء والكهرباء، ومحاولة إلصاق التهمة للبرلمان بحجة أنه لم يوافق على الميزانية، ووصف حكومته بالسيارة التي ليس بها وقود.

وكشف رئيس مجلس النواب الليبي، في أمس الجمعة، أن عدم اعتماد الميزانية لم يمثل مشكلة لحكومة دبيبة، وتصرف كل متطلباتها تحت قانون 1/12، لافتاً إلى أنها أنفقت حتى الآن 40 مليار دينار ليبي.