مخاوف من العودة للمربع الأول.. ماذا سيحدث لليبيا في حال عرقلة الانتخابات؟

0
183

لم يتبقى على موعد إجراء الانتخابات الليبية سوى 115 يوماً وفق اتفاقيات الليبيين التي أقروها في اجتماعات ملتقى الحوار الليبي نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

إلا أن الشواهد على الأرض تثير قلق الليبيين في الداخل والمجتمع الدولي في الخارج، فأغلب المشاكل التي يعتبر حلها ممهد لإجراء الانتخابات مازالت عالقة، والتي يأتي في مقدمتها عدم إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات.

كما يهدد إجراء الانتخابات استمرار تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية إلى جانب عدم حل الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا.

حذر رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، من أنه إذا تم تأجيل الانتخابات التشريعية الوطنية، المزمع إجراؤها في ديسمبر، فإن ليبيا ستعود إلى المربع الأول واضطرابات عام 2011.

وقال عقيلة، في تصريحات لوكالة رويترز، إن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في توحيد المؤسسات الليبية، وتحولت إلى “حكومة طرابلس”، مطالباً إياها بالاهتمام بالتزامات الحكومتين المنحلتإن، ومحذراً من عودة الانقسام من جديد ظهور حكومة موازية جديدة في الشرق.

وتحتضن العاصمة الإيطالية روما، هذه الأيام، مشاورات ليبية لبحث إعداد القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات العامة، في اجتماع يعتبر بمثابة “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ الانتخابات الليبية.

وتأتي مشاورات روما بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي اجتمع قبل أسابيع في مدينة جينيف السويسرية في التوصل إلى توافق وتفاهمات واضحة حول قاعدة دستورية وقانونية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد.

ويرى مراقبون أنه في حالة عدم انعقاد الانتخابات الليبية في موعدها شهر ديسمبر المقبل، سينهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين في أكتوبر الماضي، وسيعود الصراع المسلح وستحل صناديق الذخيرة محل صناديق الانتخاب، وربما تصل لمرحلة اسوء من المرحلة السابقة.

كما يعزز افتراضية عودة الصراع المسلح إلى استمرار تواجد القوات التركية والمرتزقة السوريين على الأراضي الليبية، إلى جانب سعى جماعة الإخوان الدؤوب إلى عرقلة إجراء الانتخابات لاستمرار عناصرها أكبر وقت ممكن في السلطة وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية.