دبيبة “المهادن” لمعرقلي الانتخابات.. يزعم: طلبت معاقبتهم أمام المجتمع الدولي

0
153
عبدالحميد دبيبة وخالد المشري وصلاح بادي
عبدالحميد دبيبة وخالد المشري وصلاح بادي

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة، بعد عودته من نيويورك، إنه لم يكن لليبيا أي حضور مؤثر في مجلس الأمن.


وتابع دبيبة، اليوم السبت، خلال وجودنا في المجلس أننا نمثل أنفسنا دون وصاية من أحد، مضيفاً: “لن تبقى أي قوة أجنبية أو مرتزقة في الأراضي الليبية وسنجعل الانتخابات واقعا ولن نقف أمام رغبة الليبيين”.


وواصل الدبيبة: دعونا إلى تفعيل العقوبات ضد المحرضين والمعرقلين في الداخل والخارج وقد وجدنا دعما كبيرا من المجتمع الدولي.


واختتم الدبيبة: الهدم والتدمير والحرب سهلة جدا لكن البناء ولم الشمل هو أصعب طريق وسنختار الطريق الصعب لبناء الدولة.


وفي الوقت الذي دعا فيه دبيبة لمعاقبة معرقلي الانتخابات الليبية، تناسى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، من يجلس ممن يعرقلون الانتخابات، ويتشاور معهم لتمرير الميزانية، التي يرفضها مجلس النواب، لحين تعديلها.


وقبل سفر دبيبة، لنيويورك، التقى رئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، بدعوى متابعة أداء الحكومة، والتعرف على الصعوبات التي تواجهها في ظل عدم اعتماد الميزانية العامة للدولة.


ويأتي المشري، على رأس معرقلي الانتخابات الليبية، هو وجماعة الإخوان المسلمين، زعم مؤخراً أنه يواجه ضغوطات من البعثة الأممية والمجتمع الدولي للسماح للعسكريين بالمشاركة في الانتخابات، وذلك بخلاف الحقيقة.


وهدد المشري، باستخدام القوة حال أسفرت الانتخابات الليبية المقرر لها 24 ديسمبر المقل، عن فوز المشير خليفة حفتر، حال ترشحه.


دبيبة أيضاً هادن مجرمون ومتطرفون، فالتقى مؤخراً قائد ميليشيا الصمود “صلاح بادي” مهندس عملية فجر ليبيا، والذي انقلب برعاية ودعم جماعة الإخوان المسلمين، على الشرعية 2014.


وفي الوقت الذي يهادن فيه دبيبة جماعة الإخوان المسلمين، دعا 13 تكتلاً وحزباً سياسياً إلى منع محاولة عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في 24 ديسمبر المقبل، وفتح تحقيق شامل في الأساليب التي اتبعها المعرقلون للانتخابات، وتمكنوا من خلالها من تخريب جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي الأخيرة.


وطالبت، التكتلات مجلس النواب بإصدار التشريعات اللازمة لعقدها في موعدها، وفي حال لم يتمكن من ذلك، يتم الرجوع إلى مجلس الأمن لاعتمادها، وبالتالي يمكن للأمم المتحدة المساعدة في فرض إجراء الانتخابات.


ورأت التكتلات والأحزاب ضرورة الاستمرار في ممارسة الضغوط لإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، مشيرة إلى أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في إمكانية إرسال فرق دعم الانتخابات وحمايتها.


ويسعى إخوان ليبيا إلى عرقلة خريطة الطريق السياسية، فيما هنأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إطلاق عملية تحديث سجل الناخبين وتعتبره خطوة هامة نحو تحقيق المطلب الذي ترنو إليه الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي.


وعرقل مناصرون لدبيبة جلسة ملتقى الحوار الأخيرة في جنيف، بتهديد أعضاء داخل الملتقى ورفض القاعدة الدستورية، ومحاولة تفصيلها بما يخدم مصلحة الجماعة. ومن بين من تلقوا تهديدات، عضو ملتقى الحوار السياسي، السيدة اليعقوبي، من أجل تأجيل الانتخابات ومدة فترة حكومة الوحدة الوطنية.


وقالت اليعقوبي: “رسائل ترسل إلى أعضاء لجنة الحوار.. الله المستعان”، وشاركت نص الرسالة عبر صفحتها الرسمي والتي جاء نصها كالأتي: “حكومة السيد الرئيس دبيبة باقية ولن تفلحوا شاء من شاء وأبى من أبى”.


ووقع 21 عضوا بملتقى الحوار السياسي، على مقترح لتأجيل الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر، وبدل من ذلك يتم الاستفتاء على الدستور في اليوم نفسه، يسبقها تشكيل عدة لجان دستورية وسياسية، للنظر في إقرار مشروع الدستور المعد من قبل الهيئة التأسيسية المنتهية ولايتها، وفي حالة عدم إقراره تعتمد القاعدة الدستورية المعدة من قبل ملتقى الحوار السياسي.