دبيبة يغلق الحدود مع تونس.. وآلاف الليبيون يستغيثون في رأس أبو جدير

0
301

وضع صعب يقع فيه آلاف الليبيين من القابعين في معبر راس جدير، بين الحدود التونسية الليبية البرية، خاصة بعدما رفض الجانب الليبي والسلطات المسؤولة عن المعبر من تمكينهم من عبور الحدود، بعدما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، قراراً بغلق الحدود مع تونس بعد تفشي فيروس كورونا بها، وانتشار سلالة الفيروس الجديدة “دلتا”.

مَنع المواطنين الليبيين من العبور تسبب في حالة من الاحتقان لدى العالقين بمعبر راس جدير، وهو الأمر الذي استوجب إرسال تعزيزات أمنية لييبة مكثفة لمواجهة أي طارئ أو محاولات اقتحام للحدود من قبل العالقين في ظل حالة الغضب الشديد الذي انتابهم بعد منعهم من العبور لبلادهم، بعد تأخرهم عن المهلة التي حددتها حكومة دبيبة للعبور من الممر.

مصدر أمني تونسي، كشف لوسائل إعلام محلية، عن أن الجهات الليبية المسيرة للمعبر، أوقفت عمله، في تمام الساعة الثانية من بعد الظهر بتقديم عدة ساعات عن المهلة التي منحتها لليبيين للعودة والمحدّدة بمنتصف الليل، الأمر الذي أحدث حالة احتقان في صفوف الليبيين دون أن يكون للطرف التونسي أي تدخل في المسألة باستثناء مطالبته الجانب الليبي السماح بعبور عدد من التونسيين العائدين من ليبيا.

وكان مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، قرر في اجتماعه العادي الرابع الذي عقده الخميس الماضي، غلق المنافذ البرية والجوية مع دولة تونس لمدة أسبوع، ابتداء من منتصف ليلة الجمعة.

الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة قال إن هذا القرار اتخذ بعد تفاقم الحالة الوبائية في دولة تونس، وزيادة معدل الإصابات بفيروس المتحور الهندي دلتا، وإعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية بالبلاد.

وأكد حمودة أن الدولة الليبية ستتكفل بإجلاء العالقين في دولة تونس.

ومن جانبه، أصدر رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي، تعليماته المشددة لجميع الأجهزة ذات العلاقة، بسرعة تمكين الليبيين العالقين بجمهورية تونس من العودة إلى البلاد، بحسب مكتبه الإعلامي.

وأصدر المجلس الرئاسي بيانا، أكد فيه أن المنفي تواصل مع كل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، بشأن توفير كافة الدعم لإتمام عودة العالقين دون أي تأخير، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، بعد عودتهم للبلاد.

ووفقا للبيان، أصدر المنفي تعليماته لكل من القائم بالأعمال والقنصل العام الليبيين في تونس، للعمل بشكل مستمر إلى حين تمكين جميع العالقين من العودة.

يتابع رئيس المجلس الرئاسي مع كافة الأجهزة، ضمان سرعة دخول العالقين إلى البلاد لأجل سلامتهم، وعودتهم إلى أرض الوطن معززين مكرمين.