رسائل الليبيين الغاضبة تجاه أردوغان.. هويتنا عربية وتركيا ومرتزقتها يرحلون

0
719
أردوغان
أردوغان

رسائل عديدة غاضبة وجهها الليبيون إلى تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان، جراء الانتهاكات التي ترتكبها داخل مناطقهم وتحديدا غرب البلاد، وآخرها المشاهد التي التقطت لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال زيارته إلى العاصمة طرابلس في الفترة الأخيرة.

وزار وزير الدفاع التركي العاصمة طرابلس الجمعة الماضية دون علم السلطات الليببة، وكان في استقباله جنود وضباط أتراك، ما أثار غضبا واسعا وسط الليبيين، الذين عبروا عن استنكارهم لهذه المشاهد التي تؤكد احتلال العاصمة من جانب تركيا.

كما تفقد آكار قاعدة معيتيقة، المستوطن بداخلها الجنود والمرتزقة الموالين لتركيا، مجتمعا في نهاية اليوم الأول من الزيارة مع مجموعة من الضباط، لينتهي الأمر بمشاهدته هو ومرافقيه مباراة بلاده مع إيطاليا في افتتاح اليورو.


ودفعت هذه المشاهد المستفزة من الوفد التركي، الليبيون إلى تجديد مطالبهم بطرد القوات التركية والمرتزقة الموالين لأنقرة من ليبيا لإحلال السلام، حيث كانت أرسلت الحكومة التركية أكثر من 20 ألف مرتزق سوري ومن جنسيات أخرى إلى غرب البلاد منذ بداية حملتها العسكرية شهر نوفمبر من العام قبل الماضي.

كما دفعت هذه المشاهد التي تعبر عن نية تركية لتغيير هوية ليبيا العربية، إلى تأكيد الليبيين على عدم قدرة أي محتل على بث الفتنة بين الليبيين لفقدان البلاد هويتها العربية الإفريقية المغاربية، حتى وإن استخدمت أنقرة عملائها داخل البلاد لإثارة النعرات الانفصالية أو ذات الأفكار المتطرفة.

وكان عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة وجه انتقادات واسعة للوفد التركي الذي زار العاصمة الليبية طرابلس مؤخراً، مستنكراً تجاوزاته على الأراضي الليبية وإهانته للسلطات وللسيادة الليبية.

وأكد دومة خلال كلمته في جلسة مجلس النواب الليبي اليوم (منعقدة لمناقشة الميزانية)، أن زيارة وزير الدفاع التركي إلى العاصمة الليبية مؤخراً أهانت الليبيين، قائلا بشكل ساخر: “يجب على الوزير (خلوصي آكار وزير الدفاع التركي) إذا كان قادم في زيارة خاصة عدم التصوير.. لكن إهانة الليبيين بنزوله وتصويره واستقباله من ضباط أتراك أمر غير مقبول”.

وأضاف أنه يجب استدعاء المجلس الرئاسي الذي يعتبر نفسه “القائد الأعلى” وفق اتفاق تونس للمساءلة أمام مجلس النواب على خلفية هذه الزيارة.

وعند اعتراض النائب الليبي عبد الوهاب زولية أحد المنتمين لجماعة الإخوان على حديثه، قال دومة: “ياجماعة إذا كان معنا هنا أتراك في القاعة يتفضلوا هذه قاعة لليبيين.. نحن الليبيين جاهدنا ضد الأتراك منذ عام 1825”.