رئيس الوزراء الإيطالي لـ”دبيبة”: سندعم ليبيا في تحولها السياسي المعقد حتى تعبر نحو الاستقرار

0
173
رئيس الوزراء الإيطالي و دبيبة

أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد دبيبة، اليوم الاثنين، أن بلاده تقف إلى جانب ليبيا وتدعمها في هذا التحول الديمقراطي والسياسي المعقد حتى تعبر نحو الاستقرار، واصفاً التعاون بين روما وطرابلس بأنه “أكثر خصوبة وحيوية من أي وقت مضى”.

وقال دراغي، في تصريحاته عقب الاجتماع مع دبيبة: “ناقشنا قضايا الهجرة والمسائل الإنسانية التي تمثل أولوية لليبيا وإيطاليا”، من بينها “السيطرة على الحدود الليبية، بما في ذلك الحدود الجنوبية، ومكافحة الاتجار بالبشر، ومساعدة اللاجئين، والممرات الإنسانية، وتنمية المجتمعات الريفية”.

وأضاف دراغي، كان هناك محادثات عن “التعاون في مجال الطاقة، ليبيا بالفعل شريك كبير ولكن في الطاقة التقليدية”، واليوم “طال النقاش مسألة البدء في التعاون بمجال الطاقات المتجددة، وشركاتنا على استعداد للقيام بمشاريع” في هذا الإطار.

كما أكد على موقف إيطاليا بضرورة ابعاد المرتزقة وكافة القوات الأجنبية، والوصول لهيكلية مؤسساتية على أسس دستورية للوصول لعملية مصالحة وطنية قبل نهاية العام.

من جانب آخر تحدث عن التعاون الفاعل في المجال الصحي وتعهد بأن تقدم إيطاليا كل خبراتها لدعم المستشفيات الليبية، وأن تستقبل عشرات الأطفال المرضى بالسرطان.

من جهته عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين بهذه الزيارات الدبلوماسية والوزارية المتبادلة في هذه الفترة القصيرة، الذي يعكس العلاقات الاستراتيجية على كافة الأصعدة، مستندةً على إرادة سياسية للارتقاء بها إلى آفاق أوسع.

وأكد دبيبة، أن هذه الزيارات المتبادلة تجسد الإرادة القوية للتعاون المشترك بين البلدين وإيجاد آليات تنسيق موحدة إزاء التحديات الأمنية المشتركة وتوسيع دائرة المشاركة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية مع كل الدول الأوروبية وكذلك دول المصدر والعبور.

كما عبر عن شكره لإيطاليا والاتحاد الأوروبي على مجهوداتهم لدعم ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية ومساندة التعاون الصحي.

ورحب بفتح آفاق التعاون الاستثماري والتبادل التجاري خارج نطاق المحروقات في مجال الطاقة المتجددة والثروة البحرية والصناعية وإعادة الإعمار مؤكداً أن ليبيا ينتظرها عمل كبير في مجال إعادة الإعمار والتنمية وهي ترحب بجميع الشركات من الدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في هذا الأمر وبالتأكيد الشركات الإيطالية ستكون أحد أهم هذه الشركات لخبرتها في العمل في ليبيا، وسنعمل على معالجة أي عوائق في هذا الشأن.

وأضاف أن عودة إنعاش الحركة الاقتصادية بين البلدين يتطلب التسريع في فتح أجواء الطيران الأوروبي من و إلى ليبيا لأهميته في رفع معاناة المرضى والحالات الطبية الطارئة وكذلك تخفيف أعباء السفر وتكاليفه على الطلبة الدارسين بالجامعات الإيطالية والأوروبية عامة.

كما أكد دبيبة حرص حكومته على الدفع بالتعاون الثنائي واستئناف العمل ضمن اللجان المشتركة لمتابعة تنفيذ بنود معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة عام 2008 لما لهذه الاتفاقية من دور محوري ورائد في تعزيز مفهوم الشراكة وتحقيق التنمية والاستقرار المتوسطي وعموم المنطقة.

كما أعرب عن استعداد الحكومة لتوقيع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية وتم تكليف وزيرة العدل لبحث تفاصيلها ومتابعة القضايا المتعلقة بالمسجونين الليبيين في إيطاليا.