المحكمة الجنائية الدولية تلوح بملاحقة القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا

0
268
المحكمة الجنائية الدولية

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة مفتوحة للاستماع لإحاطة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بشأن ليبيا.

وقالت بنسودا، في كلمتها إن جرائم القتل والتعذيب والجرائم الإنسانية لاتزال متواصلة في ليبيا، ولم تتوقف.

وحذرت بنسودا، المرتزقة والعسكريين الأجانب المنتشرين في ليبيا من ملاحقات قضائية قد تطلق بحقهم، مشيرة إلى أن الجرائم التي يرتكبها المرتزقة والمقاتلون الأجانب على الأراضي الليبية يمكن أن تدخل ضمن صلاحيات المحكمة، أيا تكن جنسية الأشخاص الضالعين فيها.

وذكرت أن هناك معلومات حول الجرائم الخطرة التي في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، مشيرة إلى أن مكتبها ما زال يتلقى معلومات عن جرائم متواصلة من اختفاء واحتجاز عشوائي وقتل وتعذيب وجرائم جنسية وإنسانية.

وأشارت إلى أن العدالة الفعالة لن تتحقق دون تفاعل مع السلطات الوطنية في ليبيا، ولفتت إلى أن التصرفات الإجرامية تسبب شعورا بالقلق لدى المحكمة، مؤكدة وقوع انتهاكات فظيعة في مراكز احتجاز ومقار سجون في ليبيا، وهو الأمر المخالف للقانون والمواثيق الدولية.

وأشادت بن سودا، بعمل المبعوثة الأممية بالإنابة السابقة ستيفاني وليامز، مضيفة: “عانينا مطولا في ليبيا من الألاعيب السياسية لتضييع العدالة وتغييبها. إن مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا لن يفلتوا من يد العدالة، وعلى المجتمع الدولي القيام بالكثير لجلبهم”.

وكان مجلس الأمن الدولي، أحال في 26 فبراير 2011، الأوضاع في ليبيا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، داعيًا إياه إلى إفادته بالإجراءات المتخذة مرة كل ستة أشهر.