بعد حوادث تشاد.. مجلس الأمن الدولي يناقش خطر انتشار المرتزقة في ليبيا على دول المنطقة

0
81
مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، أول اجتماع مخصص لمناقشة خطر انتشار المرتزقة في ليبيا على دول المنطقة، والذي عكسته الحوادث التي وقعت مؤخراً في دولة تشاد المجاورة التي انتهت بمقتل رئيسها.

وصرحت مصادرة عدة لوكالة “فرانس برس” الفرنسية، أنه لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدا جديدا لجيوش المنطقة التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب.

وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات له “تأثير” على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل.

 فيما قال دبلوماسية آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.

وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.

وأضاف أحد المصدرين “بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة”، مشيرا إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث “في فراغ”.

قال المصدر الدبلوماسي الثاني إن المجتمعين “أدركوا بالإجماع هذا الارتباط” وضرورة “فعل شيء ما”، يبقى معرفة ما هو.

وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.

وقال دبلوماسي إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة.

وكان مجلس الأمن الدولي أضاف مؤخرا إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصا. لكن هذه الصيغة غير كافية إطلاقا للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها.

وحذر دبلوماسيون من أنه “بدون سيطرة جيدة وبدون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق”.