تطبيق ” clubhouse”.. كيف يستخدمه الليبيون لدعم حملاتهم الانتخابية؟

0
201
clubhouse

يحرص المرشحون في أي انتخابات حول العالم، على استخدام وسائل عدة، للترويج لأنفسهم ولبرامجهم الانتخابية، وذلك قبل الانتخابات، وتلك الوسائل تطورت بشكل كبير بمرور الوقت، فكانت في البداية تعتمد على توزيع أوراق باليد على المواطنين لتعريفهم بالبرنامج الانتخابي، ومن خلال عقد مؤتمرات جماهيرية، أو من خلال إعلانات مدفوعة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

والآن وبعد التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، تطورت وسائل الترويج للحملات الانتخابية، وبدأ المرشحون المحتملون في إرسال رسائل نصية عبر الهواتف الذكية أو إرسالها عبر تطبيق “واتس آب” أو من خلال وسائل مختلف، ولعل أخرها هو استخدام تطبيق ” clubhouse” الذي عمل خصيصا على أجهزة “iphone” ويعتمد على نظام حجرات الدردشة وتقام به حلقات نقاش عديدة.

انتشر ” clubhouse” في الآونة الأخيرة بشكل كبير في كافة أنحاء العالم، واستخدمه السياسيون بكل أطيافهم واتجاهاتهم وعقدوا من خلاله حلقات نقاشية، خاصة وأن البرنامج يتيح لمُستخدميه إمكانية السماح لأكثر من شخص للدخول في النقاش في آن واحد والتحدث في كافة الأمور، والمسؤول عن غرفة النقاش من يختار أعضاء الغرفة وبإمكانه استبعاد أحدهم وقتما شاء.

ومع اقتراب الانتخابات الليبية المرتقبة بنهاية العام الجاري، وهو الحدث الأبرز الذي ينتظره الليبيون بل والعالم كله، بدأ السياسيون في ليبيا والمرشحون المحتملون، في استخدام ” clubhouse” للترويج لحملاتهم الانتخابية، بل وخرجت من الغرف التابعة لهم تصريحات نشرها وسائل الإعلام باعتباره أحد الوسائل الجديدة للنشر.

ولعل أبرز من استخدموا التطبيق الجديد في الفترة الأخيرة في ليبيا، هو رئيس ما يعرف بـ”تكتل إحياء ليبيا”، عارف علي النايض، حيث حرص على إقامة عدة حلقات نقاشية عبر غرفته بتطبيق ” clubhouse”، ولعلهم أخرهم كان حلقة نقاشية أرسل بها دعوة لإجراء نقاش حول الأوضاع في ليبيا والتطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة الليبية.

وحرص وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، على عقد حلقات نقاشية عبر التطبيق، قام خلالها بمناقشة مستقبل ليبيا السياسي في الفترة المقبلة، خاصة بعد نجاح ليبيا في الوصول لسلطة مؤقتة بعد سنوات من النزاع، وترتيبات الانتخابات المرتقبة المقرر إقامتها بنهاية العام الجاري، وسط ترقب كبير الدول الفاعلة.

و” clubhouse”، هو تطبيق تواصل اجتماعي قائم على الصوت فقط، ويعمل بعكس غيره من التطبيقات الخاصة بالتواصل الاجتماعي، لا يعتمد على كتابة النصوص أو مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، بل هو تطبيق للدردشة الصوتية فقط، يتيح لك الانضمام إلى غرف للاستماع إلى المحادثات الصوتية المباشرة وإبداء رأيك أيضًا إذا أردت مما يجعله يبدو وكأنه بودكاست تفاعلي أو مكالمة صوتية جماعية.

لكن يعتبر تطبيق كلوب هاوس واحدا من أصعب تطبيقات التواصل الاجتماعي التي يمكنك الانضمام إليها الآن، حيث يتطلب الاشتراك فيه دعوة خاصة ممن سبق واشتركوا، هذا لأن التطبيق لا يزال في مرحلة تجريبية، مما يعني أنه ليس جاهزًا تمامًا.