رداً على اليونسكو.. ليبيا تعد أكبر طبق “كسكسي” في العالم

0
681
كسكسي

رداً على عدم إدراج ليبيا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وجبة “الكسكسي” ضمن التراث العالمي غير المادي، قام مجموعة من الطهاة الليبيين في مدينة غدامس بإعداد أكبر طبق من “الكسكسي” في العالم.

واقيم في سوق الصناعات التقليدية ببلدية غدامس، اليوم الجمعة، احتفالاً حضره مواطنين من مختلف المدن الليبية. وحضره عميد بلدية غدامس الذي قام بقص الشريط إيذانا بانطلاق هذا الحدث الذي سيسجل في التاريخ التراثي الليبي العريق. والذي يأتي رداً على التهميش الأممي الذي أبعد ليبيا من أحد مكوناتها التراثية ألا وهي وجبة الكسكسي.

وقال المجلس البلدي غدامس إنه على هامش هذا الحدث تم تنظيم ندوة ثقافية على مسرح مدرسة التقدم حول هذا الموضوع وكان الدكتور حافظ ولدى، ممثل ليبيا بالمنظمة الدولية للثقافة والعلوم “اليونسكو” أبرز المحاضرين.

جدير بالذكر أن اليونيسكو أدرجت في يناير الماضي طبق “الكسكسي” ضمن التراث العالمي غير المادي. بعد أن تقدمت أربع دول مغاربية هي الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب بملف مشترك بهذا الخصوص مع استبعاد ليبيا. وهو ما أثار ردود فعل محلية مستنكرة ومنددة مؤكدة أن وجبة الكسكسي أحد ملامح التراث الليبي.

وكان علي مسعود الفطيني رئيس فريق آويس للرحلات وصاحب فكرة إعداد الطبق. قد صرح أمس الخميس لـ”بوابة إفريقيا الإخبارية”، بأن طبق كسكسي هو الأكبر في العالم ويبلغ قطره 4.5 متر، وتولى إعداده 35 طاهي منهم 15 طباخ و20 مساعد طباخ.

وبين أن تكلفة إعداد الطبق تقدر بـ95 ألف دينار ليبي وتولت تمويله شركة دار الغذاء. مؤكدا أنه سيوزع مجاناً على الحاضرين حيث أنه يكفي تقريبا 5000 شخص.

ولفت إلى أنه استخدم في إعداد الطبق 3 آلاف كغ من الكسكسي، و350 كغ حمص، و12 قنطار بصل، 1750 قطعة لحم، و25 كغ بهارات. موضحا أن الطبق من تصميم المهندس جلال بهلول الرميلي وتم تغليفه وتزيينه بنقوش توحي بالهوية الليبية.

وحول أسباب اختيار مدينة غدامس تحديدا لاستضافة الحدث، أكد الفطيني أن غدامس مدينة معتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” وبذلك فإنها أقرب مكان يمكن أن يسهم في إيصال رسالة مفادها أن وجبه الكسكسي جزء لا يتجزأ من التراث الليبي.

وبين المسؤول أن ليبيا وقعت في 4 فبراير 2021 على اتفاقية صون التراث اللامادي والتي وقعت عليها 180 دولة في 16 ديسمبر 2003. موضحاً أنه بعد انضمام ليبيا للاتفاقية أصبح من حقها أن تطالب بإدراج أكلة “الكسكسي” الليبية ضمن قائمة التراث العالمي.