دبيبة وباشاغا وجهان لعملة واحدة.. أجندة تركيا والإخوان في يد رئيس الحكومة الانتقالية الجديد

0
278

في التصفيات النهائية لانتخابات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، صعد حليفا تركيا القويين كمرشحين لرئاسة مجلس الوزراء، ورغم أن كافة التوقعات كانت تصب في صالح وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، إلا أن عبدالحميد دبيبة حسمها.

الأمر لم يفرق كثيراً فكلاهما يحمل أجندة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وكلاهما وكيلاً لتركيا، وهو الأمر الذي حذر منه مراقبون منذ الدعوة لانعقاد ملتقى الحوار، مؤكدين أن باشاغا ودبيبة، ينفذون أجندات أجنبية ودخيلة على الوطن، ويعملان كوكلاء.

ووفق تقارير صحفية، فإن تركيا قد دفعت بكلاهما لضمان كرسي في السلطة التنفيذية الجديدة يضمن لها استمرار أجندتها القائمة على نهب الثروات وسرقة النفط، وتسهيل ملف إعادة الإعمار، لذا كان اختيار دبيبة مرضياً للآمال التركية.

اقرأ أيضاً

عبدالحميد دبيبة يغض الطرف عن الإرهاب التركي في ليبيا.. لماذا؟

وعلى مدار عام 2020، ألقت تركيا بثقلها لدعم فتحي باشاغا في وجه فايز السراج المتخبط، والذي لم يحقق آمالها كما حققها باشاغا، الذي كلفته بإدارة شؤون المرتزقة السوريين في غرب ليبيا.

ولم يكن مستغرباً للمراقبين الدوليين اختيار دبيبة ووصول باشاغا للتصفيات النهائية، لكون جماعة الإخوان المسلمين خاضت حراكاً مكثفاً داخل ملتقى الحوار، لشراء الذمم والأصوات من قبل جماعة المال الفاسد، بما أسهم بشكل كبير في تحقيق النتائج المرجوة من ملتقى تونس.

وأيضاً كان من المتوقع أن يسارع دبيبة- تثير حوله الشكوك بشراء أصوات داخل ملتقى الحوار- باسترضاء تركيا والتأكيد على استمرار تواجدها وصفقاتها، بما يسهل لها تحقيق أجندتها على أكمل وجه، خاصة وأنه سبق ومنح الشركات التركية أكثر من 19 مليار دولار.

اقرأ أيضاً

عبدالحميد دبيبة حليف تركيا الجديد في ليبيا: ضمانة بقاء الإخوان وتسهيل “إعادة الإعمار”

وفي حوار لوكالة الأناضول التركية، قال دبيبة: “لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين، تركيا حليفة وصديقة وشقيقة وعندها من الإمكانيات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية. وتركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا”.

وتابع رجل الأعمال العامل بملف البناء: “تركيا فرضت وضعها ووجودها في العالم وليس في ليبيا فقط، وهي الدولة الوحيدة التي استطاع الليبيون الذهاب إليها بحرية خلال فترة الحرب.. ونأمل أن ننمي هذا التعاون ونرفع حجم التبادل التجاري إلى أعلى المستويات”.