عبد الحميد الدبيبة: الفشل في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ ليبيا ليس خياراً

0
105

أكد رئيس الحكومة بالسلطة التنفيذية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، أن ليبيا تعيش مرحلة حساسة لا تحتمل الفشل داعياً إلى التوافق على خارطة طريق لتكون مسارا لإنهاء النزاع والوصول للانتخابات على أسس دستورية لتنتهي معها الفرقة التي أنهكت الشعب الليبي.

وقال الدبيبة، في كلمة ألقاها اليوم السبت، إن أعضاء الحوار السياسي غلّبوا الحل السلمي وأدوات الديمقراطية على أدوات الحرب والنزاع، مشيراً إلى أن “فوزنا يمثل رمزية لانتصار الوحدة الوطنية ولم الشتات وتحقيق الديمقراطية المنشودة”.

وأضاف الدبيبة، أنه سيكون مستعدا للعمل مع الجميع باختلاف أفكارهم ومكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم، مؤكدا التزامه بتوثيق علاقات التعاون مع الدول الصديقة وتطوير علاقات الأخوة مع دول الجوار بما يخدم المصلحة الوطنية.

ودعا، كافة الدول دون استثناء لتكون شريكة لليبيين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، موجها الشكر للبعثة الأممية ممثلة في ستيفاني وليامز، لجهودها وأعضاء الحوار بمختلف مساراته لتحقيق هذه المخرجات، قائلا “أشكر أعضاء الحوار بمختلف أطيافهم على منحي الثقة من خلال انتخابي والشكر لهم مهما كانت خياراتهم”.

وأكد: “ترشحت لمنصب رئيس الحكومة لأننا قادرون بسواعد شبابنا ونسائنا على الرقي بالوطن، وطي صفحة الماضي والعمل للمستقبل وإنني مستعد للاستماع للجميع”.

وأوضح، أنه سيستمع للجميع ومستمر في التعامل مع المجلس الرئاسي والإيفاء بكافة التزاماتنا تجاه الاستحقاق الدستوري، مؤكداً دعمه للمرأة والشباب ومد الدولة بالكفاءات الجديدة واتباع والشفافية والوضوح ومنع التهميش.

كما أكد أن الفشل في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ ليبيا ليس خيارا، والوطن أمانة مسئولين عنها جميعا، داعيا الليبيين للالتفاف حول هذه الحكومة وإعادة بناء بلدنا على أساس صلب مختتما بقوله “عاشت ليبيا حرة مستقرة مزدهرة”.

وكان الدبيبة قال سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” عقب فوز قائمته في ملتقى الحوار الليبي: “سنعمل في هذه الفترة بجدية على إصدار قرارات للحد من المركزية والعناية بالجنوب الليبي الذي سيكون من أولويات عمل هذه الحكومة خصوصا في مجالات الصحة والبنية التحتية والمنشآت النفطية”.

وأكد أنه سيضع نصب عينيه الهدف الذي من أجله تم اختيارهم له، وهو إرساء أمن واستقرار ليبيا، وتهيئة الظروف للاستفتاء على الدستور، والانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.

وقال: “قد نختلف وقد لا نتفق ولكن لا مجال للإقصاء في ليبيا مهما كانت درجة الاختلاف، سنبني معا بنفس الصلابة ليبيا الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين”.