شوغالي عن تجربته بسجون الوفاق: يديرها أجانب ومن يفارق الحياة يلقى في البحر

0
102
مكسيم شوغالي في سجن معيتقة بطرابلس
مكسيم شوغالي في سجن معيتقة بطرابلس

قال عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي، الذي كان مختطفاً في غرب ليبيا، إنه عاش فترة مروعة داخل إحدى سجون العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح مكسيم شوغالي في حوار مطول لقناة “NTV” الروسية، نقلته صحيفة المصري اليوم، أن أجهزة أمن غربية كانت مسؤولة عن استجوابه في سجن معيتيقة بطرابلس، الذي تديره ميليشيا الردع المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية.

وروى شوغالي تفاصيل تجربته، قائلاً إنه رأى أناساً مسؤولين عن استجوابه ليسوا كالليبيين.

وأضاف: “لقد حدث أنه عندما تم نقلي بالفعل إلى السيارة من الطابق الثاني، غطوا رأسي بحقيبتي الرياضية، كما غطوا عيني لكن الرؤية كانت ممتازة”.

وأكد شوغالي أن: “هناك أشخاص من الواضح أنهم لم يشبهوا السكان المحليين على الإطلاق. كانوا يتمتعون بضبط النفس جيداً، لأنهم كانوا يتصفحون أوراقنا.. تعرض مترجمي للضرب. لم يتفاعلوا على الإطلاق مع الصراخ، أو حتى على تساقط الأثاث. أي، كان لدى الناس مهمة واضحة. كان من الواضح أنهم هم من خطط ودبر لعملية الخطف”.

وقال مكسيم في حديثه عن ظروف الحجز: “كنت في زنزانة بها حوالي 60 شخصاً. والغرفة نفسها 25 متراً. كل واحد يروي ما رآه. أنا ببساطة، جسدياً لم أستطع رؤية أشياء كثيرة. كان الكثير من المساجين يفارق الحياة أمام أعيننا في السجن. دون جنائز أو تواصل مع أقاربهم”.

وتابع: “يوجد بالقرب من سجن معيتيقة بحر. بطانيات قديمة فقط، هذا كل ما في الأمر.. وكان من يفارق الحياة داخل السجن يرمى في البحر المتوسط روى لي شهود عيان ذلك حرفياً”.

وأضاف : “في الزنزانة ينام شخص، بينما يكون الآخر واقفاً، لا يستطيع الجلوس، لقد أروني المكان، الرجل وأنا تشاركنا هذا المكان. وبينما كان ينام لمدة ساعتين، كنت أنا أقف، ثم تمر ساعتان، يقف هو، وأخلد أنا إلى الفراش في ذلك المكان. وقلت كيف هذا ممكن ؟! هذا يعني أنك في غضون أيام عديدة، يكون حالك مثل الزومبي”.