أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، عن موافقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي على مقترح اللجنة الاستشارية لآلية اختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية، بنسبة تجاوزت الحد الأدنى المطلوب الذي كانت قد حددته اللجنة الاستشارية بنسبة 63 بالمائة من أصوات المقترعين.
وقالت البعثة في بيان، إنها أجرت عملية التصويت بعد الاتفاق على مقترح آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة، والذي توصلت إليه اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي في اجتماعاتها بمدينة جنيف السويسرية في الفترة من 13 إلى 16 يناير.
وأضافت البعثة، أن عملية التصويت استغرقت يوماً واحداً، وذلك بدءاً من يوم الاثنين 18 يناير العاشرة صباحاً، إلى العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 19 يناير، حيث طلبت البعثة من أعضاء الملتقى الإدلاء بأصواتهم على المقترح.
وأشارت إلى أن عملية التصويت شارك فيها 72 عضواً من ملتقى الحوار السياسي، موضحة أن 51 عضوا منهم صوتوا لصالح الآلية المقترحة، وهو ما يمثل حوالي 73 بالمائة من الأصوات المدلى بها، وصوت 19 عضواً برفضها، وامتنع عضوين عن التصويت، فيما لم يشارك اثنان آخران في العملية.
وأشادت البعثة بالتزام أعضاء ملتقى الحوار السياسي الذين شاركوا في عملية التصويت بالحوار الليبي-الليبي الذي يسرته الأمم المتحدة، وبتحملهم مسؤولياتهم أمام الشعب.
وقالت البعثة، إنها تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على إجراءات واستمارات الترشيح بالإضافة إلى جدول زمني لعملية التصويت، والتي سيتم مشاركتها مع كافة الأعضاء قريباً، مضيفة أن لجنة من الملتقى سوف تتولى التحقق من طلبات الترشيح المقدمة لضمان الشفافية الكاملة.
من جانبها قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إنه يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، لافتة إلى أن هذا التصويت، اتخذ أعضاء الملتقى به خطوة هامة نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تم تبنيها في تونس في منتصف شهر نوفمبر الماضي.
وأكدت وليامز، أنه أمام الليبيين الآن فرصة حقيقية لتجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، واختيار حكومة مؤقتة لإعادة توحيد مؤسساتهم من خلال الانتخابات الوطنية الديمقراطية التي طال انتظارها، مشيرة إلى إن هذه سلطة تنفيذية مؤقتة سيتم استبدالها بسلطة منتخبة ديمقراطيًا، بعد الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
