“الوفاق” تحضر قاعدة “الخمس” لتحشيد الأتراك والمرتزقة.. حرب جديدة على الليبيين وجيشهم

0
110
رجب أردوغان وفايز السراج وصلاح النمروش
رجب أردوغان وفايز السراج وصلاح النمروش

أثارت الزيارة التي خاضها وزير دفاع حكومة الوفاق ورئيس الأركان محمد الحداد، لقاعدة الخمس البحرية لتفقد القوات التركية المتمركزة بداخلها، علامات استفهام حول أهدفها في هذا التوقيت، خاصة وأنها جاءت قبيل انطلاق المناورات التركية المشتركة مع حكومة الوفاق.

اقرأ أيضاً.. تركيا تنقل أنظمة دفاع جوي تابعة لـ “الناتو” إلى قاعدة الوطية لتحصينها

وكان البرلمان التركي أعلن الشهر الماضي الموافقة على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديد تواجد القوات التركية 18 شهراً إضافيين، ما يعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف أواخر شهر أكتوبر الماضي.
صلاح النمروش أثناء زيارة قاعدة الخمس
صلاح النمروش أثناء زيارة قاعدة الخمس

وجاءت زيارة النمروش والحداد لقاعدة الخمس وفقا لما نشرته ما تعرف بعملية “بركان الغضب” عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”؛ للوقوف على مجمل الاستعدادات قبل تنفيذ برامج التدريب التركية لأفراد ميليشيات الوفاق.

اقرأ أيضاً.. السنوسي الحليق: يجب على تركيا الانسحاب من ليبيا 

ويأتي هذا الاستعداد العسكري من جانب حكومة الوفاق والقوات التركية المتواجدة في غرب ليبيا في وقت كشف فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود 7000 مرتزق سوري في ليبيا، جلبتهم تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق.

وتمثل الزيارة التي خاضها وزير دفاع الوفاق ورئيس أركانه لقاعدة الخمس، والإعلان عن الاستعداد لمناورات عسكرية مشتركة مع الحليف التركي ومرتزقته غرب البلاد، تصعيداً جديداً واسعاً من الجانبين في طريق استمرار الحرب ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وعدم الامتثال للدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق نار دائم، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار لمح خلال زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس أواخر الشهر الماضي إلى رفض بلاده السلام في ليبيا، وهدد وسط حضور مجموعة من المسؤولين التابعين لحكومة الوفاق عناصر الجيش الليبي ومؤيديه بالقصف والقتل في حالة الدفاع عن دولتهم ومحاربة التواجد التركي داخل البلاد.

رجب أردوغان وفايز السراج
رجب أردوغان وفايز السراج

ولم تكن هذه التطورات سوى حلقة جديدة في مسلسل تسليم حكومة الوفاق ليبيا للمحتلين الأتراك، ففي وقت يأمل فيه الليبيون بحل الأزمة الليبية عن تحقيق حوار سياسي ينتج عنه إخراج كافة القوات الأجنبية من ليبيا وعودة الاستقرار للبلاد يستمر المسؤولين في حكومة طرابلس إلى تسهيل النهب التركي لليبيا.

اقرأ أيضاً.. تركيا تواصل العدوان وبرلمانها يوافق على بقاء قواتها في ليبيا لـ 18 شهراً أخرى

ورغم تصارع المسؤولين في حكومة الوفاق على رضا المحتل التركي من أجل ضمان استمرار بقائهم على رأس السلطة، إلا أن هناك خلافات طفت على السطح مؤخراً، بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ووزير داخليته المفوض فتحي باشاغا بسبب الرفض التركي لاستمرار الأخير في مهامه واستبداله بشخصية موالية لها بشكل كلي، لاسيما وأن أنقرة هي من تقوم اختيار الشخصيات المسؤولة في الحكومة.
المرتزقة السوريين
المرتزقة السوريين

ومنذ زيارة وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا إلى فرنسا في نوفمبر من العام الماضي في محاولة منه للحصول على دعم باريس؛ لكي يتولى منصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية، ويشتعل الخلاف مع تركيا التي عبرت في الغرف المغلقة عن تحفظها الشديد لهذه التحركات، بسبب خلافها الشديد مع فرنسا في عدة ملفات على رأسها الملف الليبي.