أثارت الزيارة التي خاضها وزير دفاع حكومة الوفاق ورئيس الأركان محمد الحداد، لقاعدة الخمس البحرية لتفقد القوات التركية المتمركزة بداخلها، علامات استفهام حول أهدفها في هذا التوقيت، خاصة وأنها جاءت قبيل انطلاق المناورات التركية المشتركة مع حكومة الوفاق.
اقرأ أيضاً.. تركيا تنقل أنظمة دفاع جوي تابعة لـ “الناتو” إلى قاعدة الوطية لتحصينها
وجاءت زيارة النمروش والحداد لقاعدة الخمس وفقا لما نشرته ما تعرف بعملية “بركان الغضب” عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”؛ للوقوف على مجمل الاستعدادات قبل تنفيذ برامج التدريب التركية لأفراد ميليشيات الوفاق.
اقرأ أيضاً.. السنوسي الحليق: يجب على تركيا الانسحاب من ليبيا
وتمثل الزيارة التي خاضها وزير دفاع الوفاق ورئيس أركانه لقاعدة الخمس، والإعلان عن الاستعداد لمناورات عسكرية مشتركة مع الحليف التركي ومرتزقته غرب البلاد، تصعيداً جديداً واسعاً من الجانبين في طريق استمرار الحرب ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وعدم الامتثال للدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق نار دائم، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار لمح خلال زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس أواخر الشهر الماضي إلى رفض بلاده السلام في ليبيا، وهدد وسط حضور مجموعة من المسؤولين التابعين لحكومة الوفاق عناصر الجيش الليبي ومؤيديه بالقصف والقتل في حالة الدفاع عن دولتهم ومحاربة التواجد التركي داخل البلاد.
ولم تكن هذه التطورات سوى حلقة جديدة في مسلسل تسليم حكومة الوفاق ليبيا للمحتلين الأتراك، ففي وقت يأمل فيه الليبيون بحل الأزمة الليبية عن تحقيق حوار سياسي ينتج عنه إخراج كافة القوات الأجنبية من ليبيا وعودة الاستقرار للبلاد يستمر المسؤولين في حكومة طرابلس إلى تسهيل النهب التركي لليبيا.
اقرأ أيضاً.. تركيا تواصل العدوان وبرلمانها يوافق على بقاء قواتها في ليبيا لـ 18 شهراً أخرى
ومنذ زيارة وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا إلى فرنسا في نوفمبر من العام الماضي في محاولة منه للحصول على دعم باريس؛ لكي يتولى منصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية، ويشتعل الخلاف مع تركيا التي عبرت في الغرف المغلقة عن تحفظها الشديد لهذه التحركات، بسبب خلافها الشديد مع فرنسا في عدة ملفات على رأسها الملف الليبي.