أجرى وفد أمني مصري، أمس الأحد، مباحثات في العاصمة الليبية “طرابلس”، مع مسؤولين بحكومة الوفاق، حيث اجتمع مع وزيري الداخلية والخارجية.
وتناولت مباحثات الجانب المصري مجموعة من الملفات الهامة والأوضاع الأمنية والتحديات المشتركة بين البلدين.
ومن واقع بيانات صدرت عن الوفاق، نستعرض ما تناوله الجانب المصري، حيث ذكرت وزارة داخلية حكومة الوفاق في بيان أن الوزير المفوض فتحي باشاغا، عقد اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى مع الوفد المصري الذي يزور طرابلس، بحث التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وناقش الاجتماع سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار وما توصلت إليه لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الدولية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة خارجية الوفاق، محمد القبلاوي، عبر “تويتر”: أن الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة في طرابلس في أقرب الآجال، والاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة القاهرة.
وتابع القبلاوي: “الزيارة كان الغرض منها التطرق للعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها، والتعاون بين البلدين في مجالات عدة”.
وأكد وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا- زار القاهرة الشهر الماضي- على تويتر، أن اللقاءات كانت مثمرة وبناءة، استعرضنا خلالها سبل التعزيز الأمني والاستخباراتي المشترك بما يحفظ مصالح الدولتين والمنطقة من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، واصفاً العلاقات مع القاهرة بأنها مهمة للغاية.
وتعد زيارة الوفد المصري هي الأولي على هذا المستوى للعاصمة طرابلس منذ عام 2014.
ونقلت رويترز عن مصدر في المخابرات المصرية، أن الوفد المصري ضم نائب رئيس جهاز المخابرات ومسؤولين كبار من وزارتي الخارجية والدفاع.
وتأتي الزيارة عقب يوم من زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لطرابلس، حيث هدد الجيش الليبي في حال تعرضهم للوجود التركي في غرب ليبيا.