في تطور جديد، وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار ، ووفد عسكري، اليوم السبت، إلى قاعدة “أبوستة” البحرية، بالعاصمة الليبية طرابلس، وذلك في تصعيد جديد، يهدد بنسف كافة سبل الحل السلمية القائمة بين الفرقاء الليبيين.
وضم الوفد التركي قادة عسكريين، على رأسهم، رئيس الأركان العامة التركية، ياشار غولر، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية، عدنان أوزبال، وكان في استقبالهم وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، وآمر ما غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أسامة جويلي.
اقرأ أيضاً.. وزير الخارجية الليبي: زيارة “آكار” إلى طرابلس لدق طبول الحرب
ويرى مراقبون، أن الزيارة التركية والتي جاءت بعد ساعات من عملية تبادل الأسرى بين الجيش الليبي وميليشيات الوفاق، لعدة أهداف، منها تخفيف حدة الصراع بين الميليشيات ومناقشة التحشيدات العسكرية في اتجاه سرت، والتي رصدها الجيش الليبي، وهدد بالرد بقوة عليها، وإخراج المحتل التركي من الوطن، طوعاً أو كرهاً.
وبالمتابعة الدقيقة للتطورات على الساحة الليبية، يسعى أردوغان بقوة لنسف كافة الجهود السلمية، وعلى رأسها بنود “اتفاق جنيف” حول وقف إطلاق النار الدائم، ومن شروطه إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وبالتالي فإن أي تحركات عسكرية قد ترفع الحرج عن الوفاق، والتي باتت ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق العسكري.
علاوة على أن الزيارة تحمل رسالة طمأنة للوفاق، باستمرار الدعم التركي، بشرط التزام هذه الحكومة بدفع المستحقات المالية مقدماً للمصانع التركية المورد منها هذه المعدات.
اقرأ أيضاً.. تركيا تمدد بقاءها في ليبيا بالمخالفة لـ”اتفاق جنيف”
وعلى هامش الزيارة، استقبل الإخواني خالد المشري، رئيس المجلس الاستشاري الوفد العسكري التركي بمقر المجلس في طرابلس، وأكد حرصه على تطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين، وأنهم بحثوا آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
كذلك وزير دفاع حكومة الوفاق، صلاح النمروش، قال إن زيارة وزير الدفاع التركي، تأتي للتأكيد على وقوف تركيا مع حكومة الوفاق، والمضي قدماً في اتفاقية التدريب مع تركيا لرفع قدرات الجيش الليبي.
وتابع النمروش: “أن الإخوة الأتراك قدموا دعم لحكومة الوفاق مشكورين عليه والاتفاقيات مع تركيا هي لإعادة ترتيب صفوف الجيش الليبي وضخ دماء جديدة وبرامج تدريبية تتوافق مع التطور العالمي”.
