في غرب ليبيا: أنقذوا المهاجرين غير الشرعيين من مراكز الاحتجاز وبطش الميليشيات

0
113
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي

كشف تقرير أعده مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن استمرار الأوضاع السيئة للمهاجرين غير الشرعيين في مراكز الاحتجاز التي تشرف عليها ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، في غرب ليبيا.

التقرير أكد وجود نحو 300 شخص من بينهم قاصرون لا يزالون في انتظار نقلهم لمكان آخر أكثر إنسانية وأكثر ملاءمة لظروف العيش الكريم.

وأوضح البيان أن هؤلاء المهاجرين يعانون من ظروف قاسية بمركز احتجاز ظاهر الجبل بمدينة الزنتان غربي ليبيا الواقع تحت سطوة الجماعات المسلحة، مؤكدًا غياب زيارات من المنظمات الحقوقية وتقديم الإعانات اللازمة التي تحمي المحتجزين من المرض وتقيهم برد الشتاء منذ فترة.

وكشفت المعطيات المتوفرة عن وجود قرابة الـ100 طفل ينامون في العراء من دون وجود أي نوع من دورات المياه أو مياه صالحه للشرب أو طعام صالح للاستهلاك البشري في ظل استمرار هطول الأمطار وشدة البرد المتزايدة في مدن الجبل، وفق التقرير. 

وأشار التقرير إلى قيام عناصر الجماعات المسلحة باقتحام مراكز الاحتجاز وآخرها ما حدث في 20 من سبتمبر الماضي حيث تم الاعتداء على المهاجرين غير الشرعيين، في ظل تراكم النفايات داخل الزنازين لعدة أيام ما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا فيما تتزايد حدة التوترات بين المحتجزين نتيجة غضبهم ويأسهم.

وأضاف التقرير أن المهاجرين غير الشرعيين في مناطق غرب ليبيا يتعرضون للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من قبل الجماعات المسلحة التي تنظر إليهم بوصفهم مصدر دخل رئيسي لتمويل أنشطتها الإرهابية، مشيراً إلى وجود الآلاف منهم ممن يعيشون بمراكز تديرها حكومة السراج.

وتطرق التقرير إلى الوضع الصعب للمهاجرين غير الشرعيين بمراكز الإيواء التي تشهد تفشياً كبيراً لوباء كوفيد 19، وهو ما يجعل تعهدات مفوضية اللاجئين لتوفير احتياجات مراكز اللجوء من مولدات كهرباء وسيارات الإسعاف وحاويات وعيادات طبية في الخيام لا قيمة لها.