أردوغان يخطط لإفشال الحل في ليبيا.. والجيش يرد باحتجاز سفينته “مبروكه”

0
104

أعلن الجيش الوطني الليبي مساء أمس، احتجازه لسفينة تجارية وإخضاعها للتحقيق والتفتيش، بعد دخولها المياه الإقليمية الليبية، ومخالفتها للوائح والنظم والقوانين البحرية.

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الانتهاكات التركية داخل ليبيا، حيث هبطت العديد من طائرات الشحن العسكرية التركية خلال الأسبوع الماضي في قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا، وسط شكوك حول استمرار نقل تركيا للمرتزقة السوريين، وإرسال معدات عسكرية فيما يبدو أنه ضمن محاولات أنقرة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف، وعرقلة الجهود الأممية في الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان نشره الاثنين، اعتراض سفينة شحن تجارية ترفع علم جامايكا، وتسمى “مبروكه” لدخولها المياه الإقليمية الليبية قبالة سواحل منطقة رأس الهلال بالجبل الأخضر، مشيرا إلى أنّها كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب ليبيا.

كما تابع أنه تم اعتراض السفينة وجرّها لميناء رأس الهلال، بعد رفضها الاستجابة للنداء الموجه إليها لمعرفة هويتها وكذلك داخل المنطقة المحظورة للعمليات العسكرية، مضيفا أن الطاقم العامل عليها يتكون من 9 بحارة أتراك، و7 من الجنسية الهندية و1 من أذربيجان وهي قيد التحقيق لمخالفتها للوائح والنظم والقوانين البحرية.

وكان قد استنفرت قوات الجيش الوطني الليبي الأحد، استعدادا لصد أي تحركات عدائية، وذلك بعد رصد سفن حربية تركية قرب المياه الإقليمية الليبية، حيث وجّه آمر غرفة عمليات تحرير غرب سرت المكلف أحمد سالم عطية الله آدم، برقية إلى كافة آمري القواطع والوحدات التابعة لقوات الجيش الليبي، وذلك لرفع درجة الاستعداد الكاملة لكافة القوات مع أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن أي تحركات ووقف الإجازات وأوامر الحركة للآليات المغادرة حتى إشعار آخر.

جاء ذلك في أعقاب رصد تحركات لـ 5 سفن تركية حربية قريبة من المياه الإقليمية الليبية، وتحديداً بالقرب من خليج سرت الذي يمتد من مدينة بنغازي إلى مدينة مصراتة وتقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط الليبي.

وفي وقت سابق، نبّه الجيش الوطني الليبي، الاثنين، إلى محاولات تحريك تركيا بعض الميليشيات المسلحة في البلاد لأجل خرق وقف إطلاق النار، في مسعى إلى قطع الطريق أمام التوصل إلى حل سياسي، مؤكدا على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن بعض التيارات في حكومة فايز السراج بطرابلس تعمل على نسف الاتفاقات التي جرى التوصل إليها.

في غضون ذلك، اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده ببنغازي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستعداده لخرق وقف إطلاق النار والذهاب إلى معارك؛ لتحقيق مصالح بلاده في ليبيا، مؤكداً أن تركيا تواصل نقل العتاد والمرتزقة وإرهابيين إلى غرب ليبيا، في تحركات تهدف إلى عرقلة التسوية السياسية.