رفض التعاون وشارك في “فبراير”.. الغارديان: إفراج مشروط عن ليبي متهم في هجوم مانشستر

0
167

أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن محكمة بريطانية ستقوم بالإفراج المشروط هذا الأسبوع عن البريطاني صاحب الأصول الليبية عبد الرؤوف عبد الله الصديق المقرب لليبي سلمان عبيدي منفذ تفجير مانشستر، رغم رفضه التعاون في التحقيقات المتعلقة بالهجوم الإرهابي.

وقالت الصحيفة البريطانية إن عبد الرؤوف عبد الله كان صديقا مقربا لسلمان، حيث زاره الأخير في إحدى السجون البريطانية أكثر من مرة في الأشهر التي سبقت هجوم مانشستر الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة مئات آخرين.

وأضافت الصحيفة أن عبد الله صاحب الـ 27 عاما، الذي لديه “أدلة مهمة” حول الهجوم، يرفض حتى الآن التحدث إلى محامين للتحقيق حول صلاته بمنفذ الهجوم سلمان عبيدي.

وفي مايو 2017، أدانت محكمة بريطانية عبد الله، بتهمة الإرهاب على خلفية تعاونه مع سلمان عبيدي منفذ تفجير مانشستر، كما حكم عليه لأكثر من خمس سنوات لمحاولته تجنيد بريطانيين للسفر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات المتشددة، قبل أن تؤكد صحيفة الغارديان أنه سيفرج عنه بشروط هذا الأسبوع دون مزيد من التفاصيل.

وأظهرت التحقيقات أن عبد الرؤوف عبد الله والذي أصيب بالشلل بعد إصابته برصاصة أثناء مشاركته في أحداث فبراير عام 2011 ضد نظام القذافي، كان لديه علاقة صداقة قوية مع سلمان عبيدي قبل الحادث.

ونقلت صحيفة الغارديان عن “بول غريني كيو سي” مستشار التحقيق في القضية سابقًا: “كانت علاقة سلمان عبيدي بعبد الرؤوف عبد الله واحدة من أهم العلاقات في الفترة التي سبقت التفجير ونحن مصممون على الوصول إلى حقيقة الأمر”.

وأضاف: “ليس لدينا شك في أنه (عبد الله) شاهد لديه أدلة مهمة نقدمها. نحن مستمرون في متابعة هذا الخط من التحقيق. نأمل عند التفكير أن يتعاون، لذلك سنضغط عليه للإدلاء بشهادته قبل التحقيق “.

وأكدت الصحيفة أنه في فبراير 2017 قبل ثلاثة أشهر من تفجير مانشستر، وجدت سلطات السجن المحتجز فيه عبد الله أن الأخير كان لديه هاتف غير قانوني وحاول إجراء مكالمات إلى عبيدي، حيث ناقش الاثنان العمليات الانتحارية، وكان لدى منفذ هجوم مانشستر حجز بزيارة ثالثة للسجين في 2017 لكن لم تتم، حتى قام عبيدي بعد شهرين من هذه الواقعة وفقا للتحقيقات بتنفيذ هجوم مانشستر.