قال المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، إن أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون اليوم في مدينة طنجة المغربية، يبحثون عن مصالحهم فقط، ولا يعينهم الوطن وقضيته، بل تشغلهم مصالحهم السياسية، التي يشعرون بتهديدها.
وأضاف الفيتوري، في تصريحات صحفية، أن الحل الوحيد للأزمة الليبية، سيكون عسكرياً، وفي النهاية سيقول الجيش العربي الليبي كلمته، وبتأييد دولي، لأن الليبيين ليسوا وحدهم من سئموا، بل المجتمع الدولي بأكمله.
وتابع المحلل السياسي، أن المجتمعين الآن في طنجة يسعون لكي لا يسحب البساط من تحت أقدامهم، فعندما أدركوا أن منتدى الحوار الليبي الذي عقد في تونس، والذي فشل فشلاً ذريعاً، قد يخلق جسم تشريعي جديد، يكون أعلى من كل الأجسام الحالية المهترئة، سارعوا إلى الجلوس معا للحفاظ على مصالحهم.
وتساءل الفيتوري، قائلاً: “هل من المنطق أن يوجد نواب مقاطعين لم يزوروا البرلمان الليبي في طبرق ولو مرة واحدة منذ سنوات ومنهم من لم يؤدي القسم الدستوري من الأساس؟”.
وتابع: “من المفارقات الغريبة أيضاً أن البرلمان الليبية لم يطبق اللوائح الداخلية على هؤلاء المقاطعين، إذ كان يفترض أن يصدر قانون عزلهم منذ سنوات، قائلاً: “بأي منطق يحصل نائب مقاطع للبرلمان ولم يؤد القسم الدستوري، ومؤيدي للميليشيات على مرتبه وكافة امتيازاته كاملة رغم المقاطعة”.
ووصف الفتيوري الاجتماع بأنه “اجتماع الخوف على المستقبل، لذا من حضروا يتخبطون يمينا وشمالا، فبعضهم مؤيدي بشكل صريح للاحتلال التركي، والاتفاقيات الموقعة بين السراج وأردوغان”.