تسريبات هيلاري.. عندما وصفت كلينتون “رجل قطر” في ليبيا بـ “ابن الأمريكان”

0
110

تسريبات صادمة لوزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هيلاري كلينتون، بشأن ما عُرف بثورات الربيع العربي، فبعد مرور أكثر من 10 سنوات على الخراب الذي شهدته العديد من البلدان العربية وعلى رأسهم ليبيا، كشفت تلك التسريبات تورط “كلينتون” في نشر الفوضى في تلك البلاد لصالح أجندات تخدم المصالح الأمريكي في ذلك الوقت.

وكشفت تلك التسريبات الدور التخريبي لقطر، والتي استخدمتها هيلاري كلينتون لتنفيذ مخطط خبيث استهدف دول ليبيا وسوريا واليمن ومصر، بعد أن أعطت لأمرائها الأمر بتمويل ما أسماه البعض بـ “ثوارت الربيع العربي” باعتباره انتفاضة ضد الطغيان، إلا أنه في حقيقة الأمر كان استهداف لأنظمة عربية ولم يدفع ثمن تلك الفوضى سوى الشعوب.

بدأت القصة عندما قدمت قطر دعمها السري لما أسمتهم بـ”ثوار ليبيا”، فأرسلت لهم الأسلحة والعتاد، بالإضافة إلى ضباط قطريين وخبراء عسكريين يدربونهم على حمل السلاح واستخدامه بدقة، حتى يستخدمونه ضد جيشهم، وبذلك الدعم صنعت أمريكا التي استخدمت قطر وسيلة لها، ميليشيات تعمل تحت إمرتها حال توجيه قاداتها بأي توجيه.

لم تكن قطر تتمكن من فعل ذلك إلا من خلال عملاءها في الأراضي الليبية، فوصولها للشباب في مختلف أنحاء ليبيا، كان يتطلب أن يكون لها أشخاصاً موثوقين يمكنهم خداع تلك الأعداد الكبيرة ومطالبتهم بحمل السلاح من أجل الحصول على “حرية” مزعومة لا توجد إلا في خيالاتهم المريضة.

اعترف بعض هؤلاء بالدعم القطري الذي استمر لمدة طويلة قبل وأثناء أحداث فبراير 2011، فبعد تلك الأحداث، قدم مفتي الخراب والدم وعراب الفوضى الشكر لقطر على الدور الذي قامت به لدعم ما أسماهم بالثوار، وعلى دعمها الذي لا ينتهي ليبقى الإخوان وأنصارهم على رأس السلطة في ليبيا.

وفي مفاجأة جديدة، لكنها متوقعة، كشف أحد تسريبات إيميل هيلاري كلينتون، التي خرجت إلى العلن العلاقة القوية بين “كلينتون” والميليشياوي عبد الحكيم بلحاج، حيث وصفته في ذلك الإيميل بمصطلح (Our boy) وتعني (إبننا)، وذلك خلال رسائل متبادلة بينها وبين سفيرها في ليبيا وقتها كريستفور ستيفنز.

وخلال الإيميل، سرد “ستيفنز” تفاصيل اجتماع له في بنغازي مع أشخاص يبدوا أنهم من جماعة الإخوان المسلمين حول دخولهم لانتخابات المؤتمر الوطني وخشيتهم من تدني شعبيتهم بسبب ولائهم لجماعة الإخوان المصرية، بينما يرى “ستيفنز” نفسه أن شعبية الإخوان في ليبيا مرتفعة بسبب وقوفهم وقتها ضد التيار الفيدرالي.

وكشف الإيميل عن مخاوف مصطفى عبدالجليل، وعبدالرحيم الكيب من بلحاج وجماعة الإخوان الليبية وحزب العدالة والبناء، بالإضافة إلى تواصل “عبدالجليل” مع مرشد الإخوان في مصر محمد بديع نظرا لتبعية إخوان ليبيا له كما طلب منه أن يطلب من أتباعه الليبيين التعاون مع الانتقالي وعدم الذهاب بالبلاد نحو العنف.