قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة الليبية يمر عبر تنظيم انتخابات، مهما كانت الصعوبات التي تواجهها.
ووصف تبون الحالة الليبية بالجسم المنهار الذي يسعى الأطباء لتطعيمه بالأسبرين من أجل إنقاذه لكن دون جدوى.
وفي مقابلة مع جريدة “لوبينيون” الفرنسية، اليوم الأربعاء، تابع: “الطريقة الوحيدة لإعادة بناء ليبيا هي الشرعية الشعبية، عن طريق تنظيم انتخابات مهما كانت الصعوبات”.
واعتبر أنه لا يمكن أن تتم إعادة توحيد المؤسسات دون الاتفاق على شخص مشروع، ينتخب من قبل الشعب الليبي كله، مستطرداً أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً، ربما ثلاث أو أربع سنوات، لكن مرت 9 سنوات منذ أن عرضت الدول المهتمة بالشأن الليبي حلولاً صغيرة لم تقدم شيئًا، ولن تقدم شيئًا على الإطلاق.
ولفت تبون إلى خطورة الوضع في ليبيا قائلاً إنه مقلق للغاية، خاصة بالنسبة لدول الجوار.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، مجلس الأمن إلى الحرص على أن يُحْتَرَمَ قراره المتعلق بحظر الأسلحة كما أُعْلِنَ عنه في نتائج ندوة برلين لأن دعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة يعني أولًا احترام حظر الأسلحة وليس إرسال مرتزقة في ليبيا.
وأضاف خلال الاجتماع الوزاري حول ليبيا عبر الفيديو، أن مسؤولية مجلس الأمن تكمن أيضًا في الإسراع في تعيين مبعوث خاص في ليبيا.
وندد بوقادوم بالمبادرات المتناقضة لتسوية الأزمة الليبية التي تؤجج النزاع بدلًا من حله. داعيًا الليبيين لحل مشاكلهم بأوراق التصويت لا بالرصاص.
