في ظل حرب طاحنة ضد كورونا.. اللجنة الاستشارية: الاعتداء على الطواقم الطبية في ليبيا يحد من عزيمتهم

0
97

قالت رئيسة اللجنة الطبّية الاستشارية لمكافحة كورونا، فتحية العريبي، إنّ انتشار ظاهرة إهانة الطبيب والممرض الليبي في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، تحدُّ من عزيمة العناصر الطبية والطبّية المساعدة.

وأوضحت العريبي، في تصريحات لقناة ليبيا الحدث، أمس الأربعاء، أنّ العناصر الطبّية الموجودة بالبرج الثالث المعني بمرضى فيروس كورونا تعرضت إلى أكثر من هجوم مسلّح في ذات اليوم.

وتابعت مديرة مستشفى بنغازي: “الهجوم الأول بدأ صباحًا من قبل أهالي أحد المرضى الذي توفّي وكان من المعروف إصابته بكورونا، حيث قام ذووه البالغ عددهم 30 شخصًا مسلّحًا برفض كتابة أنّ سبب الوفاة كورونا؛ لأنهم يعتبرونها عاراً وليس مرضاً، واعتدوا بالضرب على الموظّفين واقتحموا الطابق الذي تتواجد به كلّ منظومات الأكسجين، فقد كنّا مرهونين بطلقة واحدة تخرج من بندقية لتسبّب كارثة، وعقبها وصلوا للبرج الثالث وقاموا بتهديد الأطباء بالسلاح، ومن ثم ذهبوا للمختبر وطالبوا بإعادة التحليل، حيث أجبروا مسؤول المختبر لأخذ عينه من الجثمان الذي بالطبع كانت نتيجته موجبة”.

وأضافت: “كما أن شخصاً آخر اتهمنا بأننا نأخذ على الجثمان 100 ألف دينار، دخل وأخرج والدته بالقوّة رغم أنها كانت على الأكسجين ولم يصل بها إلى مركبتهم حتى فارقت الحياة. هو من قتل والدته، وبعدها حدث هجوم مسلّح آخر”.

وتساءلت: “لماذا يتمّ اتهام اللجنة الطبية والأطباء بالسرقة؟ نحن لجنة شكّلت لأهداف معينة وهي وضع خطة عامة لمكافحة الوباء ونحن بالفعل وضعنا كل التصوّرات اللازمة للتعامل مع الحالات المؤكدة وكيفية العلاج والتوصيات لجميع القطاعات، نحن فقط لجنة طبّية استشارية مكونه من 4 أشخاص”.

واعتبرت أن الشارع العام مشحون ضد الأطباء ويتّهمهم بالسرقة، مشيرة إلى أنّ كلّ ذلك يدفع الأطباء إلى عدم القيام بمهامهم، خاصة بعد تعرّض الأطباء في برج الأمل والهواري إلى الاعتداءات المتكرّرة وعدم حصولهم على أبسط حقوقهم وهو احترامهم من قبل المواطنين.