أفريكا إنتلجنس يكشف تفاصيل قضية بين صنع الله وشركة أمريكية.. والسبب: سيارة بقيمة 371 ألف دولار

0
153

كشف موقع أفريكا إنتلجنس، تفاصيل قضية رفعتها المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ضد شركة Alpine Armoring الأمريكية في محكمة في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

ونشر الموقع التقرير بعنوان: ” سيارة مصفحة في قلب قضية بين مؤسسة ليبية وشركة أمريكية”، مضيفاً أن مؤسسة النفط الليبية اتهمت الشركة الأمريكية، بخرق عقد مبرم بينهما في يناير 2020 لتسليم سيارة من نوع “شيفروليه سوبربان 3500 HD” مصفحة تفوق قيمتها نصف مليون دولار وما يعادل حوالي 1.78 مليون دينار ليبي بالسعر الرسمي.

وأوضح التقرير، أن هذه السيارة الفاخرة رباعية الدفع، تبلغ تكلفتها 371000 دولار، والمقاومة لنيران الرشاشات وكذلك الألغام والقنابل اليدوية، موجهة إلى الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط مصطفى صنع الله، بدعوى انه يعمل في وسط تعمه الفوضى والمليشيات والجماعات المسلحة”.

ونقل التقرير عن محامي صنع الله، إريك ج. كاسيدي، من شركة Curtis Mallet-Prevost Colt Mosle الأمريكية للمحاماة، أنه لم يتم تسليم السيارة مطلقًا للشاري، ولم تحصل شركة Alpine Armoring الموردة للسيارة على ترخيص تصديرها اللازم إلى ليبيا من دائرة التجارة الأمريكية.

ولم تُعيد الشركة الأمريكية المُصدرة مبلغ 371 ألف دولار التي تم تحصيلها من صنع الله، مقابل بيع السيارة وتسليمها له بحرًا إلى طرابلس، في وقت يشتكي فيه من قلة تمويل مؤسسة النفط من قبل الدولة الليبية وتأخيرها صرف ميزانيات المؤسسة.

وفي عام 2019 افتتح مصطفى صنع الله، مكتباً مثيراً للجدل لمؤسسة النفط في هيوستن، وكان مسؤولاً عن تنفيذ هذه الصفقة، لذلك طلب عبر محاميه إعادة هذا المبلغ بالإضافة إلى التعويض عن التكاليف ذات الصلة.

ووفق التقرير، فإنه بالعودة إلى هذه الشركة Alpine Armoring المتخصصة في بيع المركبات المصفحة فقد تم إنشاؤها عام 1997 ويديرها فريد خوروشي، ويمثلها المحاميان جورج إدواردز ومرتضى فخر الدين سوتاروالا من شركة Edwards Sutarwalla للمحاماة.

وقدم المحاميان دفوعهما في 19 يناير الماضي بأن محكمة هيوستن ليس لها اختصاص في القضية ما يشير إلى أن الشركة قد تماطل في إعادة المبلغ إلى صنع الله فيما لا تصل السيارة إلى طرابلس.

وأسس صنع الله مكتب المؤسسة في هيوستن لاستقطاب استثمارات امريكية لصناعة النفط الليبي، قبل أن تأتي هذه القضية لتشكل بمثابة فضيحة وتسلط الضوء على جزء من استخدامات ذلك المكتب ومصاريفه وحركة المال به ومنها هذه السيارة الباهظة بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية الليبية التي كانت قد شككت في جدوى تأسيس فرع هيوستن علاوة على مخالفته قانون تأسيس مؤسسة النفط أصلًا.

وفي نوفمبر 2017، أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن افتتاح المؤسسة لمكتب مشتريات في هيوستن بولاية تكساس الامريكية لدعم جهود المؤسسة من أجل استعادة الطاقة الإنتاجية.

وقال مصطفى صنع الله، إن مكتب هيوستن سيضع الشركات الأمريكية ذات المستوى العالمي المصنعة للمعدات والتكنولوجيا والمزودة لخدمات حقول النفط في مركز استراتيجية المشتريات لديهم وسيضع المؤسسة في قلب صناعة النفط في الولايات المتحدة لمواكبة تطور الصناعة النفطية.