السفير الأمريكي يروج لـ”سرت” منزوعة السلاح.. ويؤكد: “إعلان القاهرة” فرصة لبداية سلمية

0
213

أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا، رديتشارد نورلاند، أن مبادرة “إعلان القاهرة” لحل الأزمة الليبية، توفر فرصة للوصول إلى حل سياسي سلمي شامل.

وصرح نورلاند، ل “بوابة الأهرام” الناطقة بالإنجليزية، خلال زيارته لمصر لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في القاهرة وكذلك مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح حول الأوضاع في ليبيا: “نحن نرى أن إعلان القاهرة سيوفر فرصة لبداية سلمية تتعامل مع المواجهة حول خط سرت الجفرة وللمساعدة في استئناف إنتاج النفط في ليبيا الذي يحتاج لاستقرار أمني”.

وأضاف نورلاند، أن الولايات المتحدة تريد مساعدة الليبيين الذين يرغبون في استعادة سيادتهم الوطنية على أراضيهم كافة، مشيرًا إلى أن الزيارة إلى مصر كانت مفيدة للغاية فهي تأتي في سياق المحادثات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك بين وزيري خارجية البلدين مايك بومبيو وسامح شكري، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق يوفر الاستقرار وخروج كافّة القوّات الأجنبية منها.

وأشار نورلاند، إلى التدخل التركي في الشأن الليبي، قالاً :”لا حل للازمة الليبية إلا بالتفاوض السياسي، وأعتقد أن الحكومة في طرابلس قبلت على مضض المساعدة التركية… لكنني اعتقد أنه يجب أن تكون هناك حدود لأي تدخل أجنبي، وعلينا الآن أن نسعى لإنهاء كافة تلك التدخّلات من كافة الأطراف، وعدم التصعيد”

ولفت نورلاند، إلى أن عدم التصعيد العسكري يمنح فرصة للوصول لحلٍ سياسيٍ للوضع؛ لأن المواجهة بين القوات التركية وقوات الوفاق من جهة، وقوات الجيش الليبي يمكن أن تؤدي لنتائج كارثية في ليبيا، مطالبًا كافة الجهات الأجنبية بالتوقف عن تأجيج الصراع في ليبيا وخاصة تلك التي تقدم سلاحا أو مرتزقة.

وأكد نورلاند، أن الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين يعد وصفةً جيدة لإنهاء الصراع، لافتًا إلى مشاركة الجميع في دعم الوطنيين الليبيين يمكن من رسم ملامح إنهاء الصراع بمشاركة القوى الأجنبية، معتقدًا أن إعلان القاهرة كان إيجابيًا.

وذكر نورلاند: “إحدى الأفكار التي نقترحها هو منطقة منزوعة السلاح في سرت، لكننا لسنا الوحيدين الذين اقترحوا ذلك ونأمل أن نتمكن من فعل ذلك، الهدف من هذا المقترح دفع كافة القوات للانسحاب، وبالتالي تحييد المدينة بدلًا من أن تصبح نقطة اشتعال أوسع للصراع”.

وأضاف: “اعتقد أن لدينا فرصةً، ولست متشائمًا ولا متفائلًا، بل أرى قوى إقليمية تسعى لوقف إطلاق نار طويل الأمد؛ لأن البديل هو صراع إقليمي واسع وخطير”.

وحول إعلان الرئيس السيسي في يونيو الماضي أن (سرت-الجفرة) خطٌ أحمر قال السفير الامريكي: “نحن نحترم تصريحات الرئيس السيسي، لأنها تظهر مخاطر التصعيد، وقد أوضح لي المسؤولون المصريون خلال محادثاتي معهم، وكذلك سمعته من الرئيس السيسي، أنهم يعارضون أي تحرك عسكري من شرق أو غرب ليبيا، وهذا ضروري لبناء الثقة، وسيكون له تأثير قوي فيما بعد عند بناء الاستقرار”.