الساعة 24: بأموال الليبيين تركيا تزود ميليشيات الوفاق بطائرات مسيّرة انتحارية

0
261

تواصل تركيا خرق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، بما يعزز من تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا، وعدم استقرار المنطقة ككل.

وتسعى تركيا، بإيذان من حكومة الوفاق، إمداد ميليشياتها بأسلحة متطورة في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، منها طائرات مسيرة، وهو ما كشفت عنه تقارير صحفية مؤخراً.

موقع “الساعة 24” الصحفي، نقل عن مصدر أمني مسؤول قوله، إن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، كلفت رئيس مصرف ليبيا المركزي طرابلس، الصديق الكبير، بتحويل الديون المتراكمة عليهم لصالح تركيا، وذلك أثناء زيارته الأخيرة إلى أنقرة، ولقائه الاثنين مع الرئيس التركي رجب أردوغان.

ويأتي ذلك عقب زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة طرابلس، كان على رأسه وزير الخارجية التركي ورئيس جهاز المخابرات ووزير المالية، بأيام قليلة.

وتشمل الديون المتأخرة على حكومة الوفاق إلى تركيا سداد الصفقة المتعلقة بالطائرات المسيرة بكل أنواعها، والتي تسلمتها الميليشيات المتطرفة، والتي يتبع الكثير منها الجماعة الليبية المقاتلة.

وقال الموقع، إن تركيا تسعى لإمداد القيادي والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، وعناصره في مدن ومناطق غرب بالطيران المسير، باستخدام عدة مطارات صغيرة وتحويل سيطرتها للجماعة الليبية المقاتلة.

وبحسب الموقع: “أكد المصدر أن بقايا العناصر المتطرفة داخل طرابلس وبتوجيه من الصادق الغرياني تسعى للحصول على أسلحة متطورة من تركيا ضمن صفقات متتالية مع حكومة الوفاق؛ تسعى الجماعات الإرهابية للحصول عليها وأهمها الطائرات المسيرة الانتحارية التي ستشكل خطرا قادما على ليبيا ودول المنطقة”.

وأشار التقرير، إلى أنه من المرتقب أن تنضم طائرات ألباغو التركية المسيرة- أحد أبرز المنتجات في الصناعات الدفاعية التركية- إلى أسطول الطائرات المسيرة الانتحارية التركية، وسوف تزود شركة هندسة التقنيات الدفاعية «STM»، تركيا بطائرات درون الانتحارية، وهي ذاتها التي يسعى محمد عماري زايد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، للتعاقد على توريدها والحصول عليها بغية السيطرة المطلقة على ليبيا.

وقال الموقع إن طائرات كارغو الحديثة، تظهر كفاءتها في تنفيذ جميع مهام الاستطلاع والمراقبة والتدمير وخاصة في المناطق السكنية، كما أنها مزودة بإمكانية إلغاء المهمة، وكذلك قدرتها على القيام بعمليات تدميرية واسعة النطاق، كما تتميز بخفة وزنها وسرعة الانقضاض على الأهداف، وإمكانية الطيران على مستوى منخفض لتفادي الرادارات وسرعتها العالية، بالإضافة إلى قدرتها على تدمير الأهداف الهامة.

وتكمن خطورة الطائرة، في صغر حجمها ووزنها الخفيف، حيث يمكنها حمل متفجرات والقيام بمهام على مسافات بعيدة للغاية، كما أنه يمكن حملها ونقلها بسهولة بواسطة جندي واحد فقط، وكذلك استخدامها في تنفيذ المهام بسرعة كبيرة، وكما أنها مزودة بخاصية الذكاء الاصطناعي وقدرتها على معالجة الصور، والتحليق بدون صوت، وهو ما يوفر تأثيرًا وقدرة عملياتية متفوقة.

وبجانب قدراتها العالية التي تمتلكها فإن ألباغو تتميز عن منافسيها القليلين حول العالم بعديد من الخصائص مثل إمكانية استخدامها ضمن سرب، وإدماجها في مختلف المنصات الدفاعية، وإمكانية اطلاقها من المركبات المدرعة والمصفحة والطائرات بدون طيار، وسيتم تشغيل ألباغو بواسطة جندي واحد، وسيكون هناك إصدارات منها يمكن إطلاقها من المركبات المدرعة.

وسيتم كذلك تطوير إصدارات الطائرة المسيرة ألباغو لتكون جاهزة للإطلاق من طائرات مسيرة، وعند انتهاء الدراسات المتعلقة بالإصدارات الأكبر من ألباغو، فسيتم إنتاج طائرات تتمكن من استيعاب 10 كيلوغرامات من المتفجرات وتستهدف أهدافًا أكبر.

وتشير تقارير صحفية، إلى أن سيتم التجريب العملي لتلك الطائرات في ليبيا، باعتبارها ساحة قتال تشارك فيها تركيا بقوات ومرتزقة سوريين.