نشاط أمريكي فرنسي في الشرق والغرب.. سباق عسكري أم لتوحيد الجيش الليبي؟

0
425

نشاط غربي ملحوظ تشهده ليبيا في الآونة الأخيرة، ففي ظل انشغال العالم بهموم السودان والمحاولات المستمرة للاتفاق على هدنة طويلة الأمد تمهيدا لعقد اتفاق سلام بين الطرفين المتنازعين في البلاد، وجه الغرب أنظاره بنشاط مكثف إلى ليبي، من خلال اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي الشرق والغرب.

ففي شرق ليبيا، استقبل رئيس الأركان العامة بالجيش الوطني الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري، أمس الأربعاء، في مكتبه بالرجمة، الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى ليبيا والوفد المرافق له.

حيث عقد الناظوري، اجتماعا مع الملحق العسكري بحضور رئيس أركان القوات الجوية الفريق محمد المنفور، ورئيس أركان القوات البحرية اللواء شعيب الصابر، ومدير مكتب رئيس الأركان العامة عميد مراد الصابر.

ووفقا لما أعلنه المركز الإعلامي، فإنه خلال اللقاء، تم مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بتطوير المؤسسة العسكرية من خلال محاور عدة أهمها التدريب.

أما في الغرب، فقد التقى رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها، محمد الحداد، أول أمس الثلاثاء، وفداً من وزارة الدفاع الأميركية بمقر رئاسة الأركان العامة في طرابلس.

اللقاء تناول العلاقات بين الجيش الليبي والجيش الأميركي وإمكانية تطويرها، مشيراً إلى أن الحداد، أشاد خلال اللقاء بالدور الذي تقوم به القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”.

اللقائين ركزا على أمورا لها علاقة بالتدريبات المشتركة، وأكثر المتفائلين يرى أن تلك اللقاءات هدفها الأول هو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت مظلة واحدة وإنهاء حالة الانقسام العسكري التي ضربت البلاد لسنوات طوال.

ففي الظاهر تلك اللقاءات مع ممثلي القوتين العسكريتين ترمي إلى توحيد المؤسسة العسكرية، خاصة وأن ما تشهده السودان الآن، أعاد للأذهان المشهد الليبي قبل سنوات والصراع المسلح بين الشرق والغرب.

أما في الخفاء، فيرى البعض أن تلك اللقاءات هدفها شئ أشبه بالتنسيق العسكري، في ظل السباق الكبير بين القوى العظمى والفاعلة في الأزمة الليبية للسيطرة على مجريات الأمور، فعل الهدف من تلك اللقاءات هو السباق العسكري وحرب السيطرة أم لتوحيد الجيش الليبي؟