حميدتي يرد على إعلام الوفاق: لا وجود لقوات سودانية في المعارك الليبية

0
201

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، “حميدتي” أمس الأحد عدم وجود قوات سودانية تحارب في ليبيا ردا على مزاعم حكومة الوفاق وإعلامها التي تتناقل تقارير عن وجود قوات سودانية تقاتل بجانب الجيش الوطني الليبي في معاركها بالعاصمة طرابلس.

وأضاف حميدتي في حوار تلفزيوني أذاعته قناة “سودانية 24” : “لن تتواجد قوات في ليبيا… الحرب الدائرة لا معنى لها، ومن الأفضل أن يتصالح الطرفان”.

وأوضح دقلو أيضا أن هناك فارق بين الحرب في ليبيا والأخرى في اليمن، على حد تعبيره، مضيفأ أن “المشاركة في الحرب باليمن ضمن تحالف مع الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي”،

وكانت صحف ومواقع وقنوات موالية لحكومة الوفاق ولجماعة الإخوان في ليبيا، والتي تبث من تركيا نقلت في أكثر من مرة تقارير تزعم فيها مشاركة قوات من الدعم السريع في القتال الدائر بليبيا وهو ما يتم نفيه بشكل قاطع من المسؤولين بالسودان.

واستطرد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان حديثه عن ليبيا وقال: “عرضت مبادرة للمصالحة بين الأطراف الليبية، لكن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني رفضها، فيما قبلتها حكومة الوفاق” وفق لقوله.

وقال حميدتي إنه “التقى بمسؤولين بحكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس، دون أن يحدد موعد اللقاء”، مشيرا إلى أنه “عرض مبادرة للصلح بين الأطراف الليبية المتقاتلة، وبالفعل قبلت بها الوفاق لكن الطرف الآخر رفضها”.

لكن يصطدم حديث دقلو عن موافقة المجلس الرئاسي للوفاق بالمبادرة السودانية للحل السياسي الليبي، بتصريحات عديدة كانت قد ألقتها حكومة الوفاق والمؤيدين لها من جماعة الإخوان في ليييا، ترفض الحوار مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للبدء في حل سياسي للأزمة الليبية.

وفي أبريل الماضي، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أنه لن يتفاوض مع القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر مجددا على حل سياسي، فيما أكد وزير داخلية الوفاق في الشهر الماضي هو الآخر أنه يرفض الحوار السياسي الليبي، قائلا: “لن يكون هناك سلم أو أي حوار مع المشير حفتر”.

كما خرج رئيس مجلس الدولة الإستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وأعلن في بداية مايو الجاري رفضه لأي حوار الآن سواء مع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أو مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.