الأقباط المصريون الستة يروون أيام اختطافهم في ليبيا

0
191

حكى الأقباط المصريون الستة العائدون من ليبيا، والذين كانوا مختفين على يد ميليشيا في المنطقة الغربية، لحظات اختطافهم وأيام الرعب التي عاشوها حتى تحريرهم.

وأكد المصريون، في مقابلة أجرتها “العربية.نت” عقب وصولهم لمسقط رأسهم في قرية الحرجة قبلي التابعة لمدينة البلينا في سوهاج جنوب مصر، الاثنين، أنه جرى اختطافهم من جانب مسلحين مجهولين احتجزوهم في غرفة منزل، مساحتها حوالي 16 متراً، وكان معهم مختطفون آخرون يبلغ عددهم 35 شخصاً.

وأفادوا أنهم كانوا يضطرون لتقاسم ساعات النوم لضيق المساحة وكثرة عدد المختطفين المحتجزين في تلك الغرفة، بالإضافة إلى معاملتهم بعنف وتحت تهديد السلاح وألقوا الرعب في نفوسهم. 

وتابعوا أن الخاطفين أخبروهم بأن من سيحاول الهرب سيلقى حتفه رميا بالرصاص، مضيفين أنهم كانوا يعيشون لحظات صعبة وكان كل واحد فيهم يتناول كسرة خبر وجرعة ماء ليبقى على قيد الحياة طيلة فترة احتجازه.

وأشاروا إلى أن العصابة كانت تجبرهم على قضاء حاجتهم في مكان احتجازهم ما عرضهم لظروف مرضية صعبة، فضلا عن التعذيب والعنف البدني، مؤكدين أن الخاطفين هددوا بذبحهم مالم تسدد أسرهم فدية عن كل فرد منهم قيمتها 105 آلاف جنيه.

وقبل أيام، أفاد أهالي قرية الحرجة أن أبناءهم توجهوا من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى بنغازي في ليبيا واستقلوا الحافلة مع سائق ليبي يدعى هشام، وبدوره سلّمهم لسائق مصري يدعى شعبان، ثم اختفوا وفوجئت الأسرة بعد ذلك باختطافهم.

وأكدوا أن المختطفين يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات وتلقت أسرهم اتصالات من مجهولين تفيد بخطفهم وطلبوا فدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي عن كل شاب منهم أي ما يعادل 105 آلاف جنيه لإطلاق سراح هم.