اشتباكات دامية في طرابلس.. فهل حكومة دبيبة قادرة على تأمين الانتخابات الليبية؟

0
268

تعاني العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا من الانفلات الأمني بسبب خضوعها لسيطرة الميليشيات المسلحة التي تشتبك فيما بينهما بين الحين وتهدد أرواح المدنيين وتصيب الحياة بالشلل التام.

آخر تلك الاشتباكات كان مساء أمس الأول الخميس، في منطقة تاجوراء، بين ميليشيات “الدروع” و”صبرية” التابعتين للمجلس الرئاسي، بسبب خلافات وحسابات شخصية، بعد مقتل عنصر تابع لميليشيا “صبرية” على يد مسلحين من ميليشيا “الدروع”، وهو ما دفعها إلى رد الفعل وقتل عنصر تابع للدروع.

وأدت الاشتباكات إلى إغلاق مطار معيتيقة الدولي وتحويل رحلاته الجوية إلى مطار مصراتة، وغلق عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة تاجوراء.

وجاءت اشتباكات الميليشيات في طرابلس في الوقت التي تزعم فيه وزارة الداخلية بحكومة الوحدة فرضها الأمن بالعاصمة.

وزعم وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الأسبوع الماضي، تحسن الوضع الأمني بغرب ليبيا في الآونة الأخيرة خاصة في طرابلس.

وقال الطرابلسي، إن وزارته ستطلق المرحلة الثانية لدعم مديريات أمن العاصمة واستعدادات الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات على المستوى البلدي والوطني، لإرساء دعائم الأمن على مستوى ليبيا.

وكان الطرابلسي، أعلن في يناير الماضي إطلاق المرحلة الأولى الارتقاء بمستوى الأداء الأمني وفق استراتيجية علمية، وتقديم الخدمات للمواطنين وفق سياسة أمنية واضحة تضمن الاستفادة من القوى البشرية والإمكانيات المادية لبسط سيادة القانون.

وذكر الطرابلسي، أنه تم توزيع 200 آلية على مديرية أمن العاصمة لردع الخارجين عن القانون وتطبيق الخطة الأمنية الموضوعة وفرض الأمن في الشوارع.

ويرى مراقبون أنه من المستحيل فرض الأمن وإجراء الانتخابات في العاصمة طرابلس ومدن غرب بسبب الميليشيات، مشيرين إلى ضرورة حلها وجمع سلاحها، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين في أكتوبر 2020.