ارتفعت أسعار السلع الغذائية في ليبيا بشكل كبير في الفترة الأخيرة على رأسها الدواجن والبيض واللحوم التي وصل سعرها في بعض المناطق لـ 55 دينار للكيلو الواحد
وكشفت دراسة دولية نشرت مؤخراً قام بها فريق ممول من الأمم المتحدة عن قفزة جديدة في أسعار السلع الغذائية بالأسواق الليبية خلال شهر ديسمبر الماضي تتراوح ما بين 7.9٪ إلى 11٪.
كما ارتفعت أسعار المنتجات الصيدلانية بشكل عام، وزادت تكلفة شراء أسطوانة غاز الطهي 25% من 20 ديناراً في نوفمبر إلى 25 ديناراً في شهر ديسمبر.
وتشير الدراسة إلى ارتفاع أسعار السلع منذ مارس عام 2020، بشكل عام في ليبيا بنسبة 51.7٪، حيث بلغت نسبة الزيادة في الغرب الليبي 55٪، وسجلت 39.8٪ في الشرق، و18.8٪ في الجنوب.
كما كشفت الدراسة أن تكلفة سلة الأغذية الأساسية لأسرة من خمسة أفراد في ليبيا تتراوح من 800 دينار، إلى 1100 دينار شهرياً.
ويرى مراقبون أن ارتفاع أسعار السلع في ليبيا مرتبط بارتفاع معدل التضخم، الأمر الذي تعاني منه معظم دول العالم حالياً إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية.
كما تعتمد ليبيا بشكل شبه كلي على الخارج في توفير احتياجاتها الضرورية، حيث يستورد السوق الليبي 90٪ من السلع من خارج البلاد، إلى جانب انخفاض سعر الدينار الليبي أمام الدولار في الفترة الأخيرة.
بالإضافة إلى عدم قيام الجهات الرقابية بدورها للحد من ارتفاع الأسعار ومحاسبة التجار الذين يستغلون حاجات المواطنين، ويرفعون الأسعار بأعلى من قيمتها الحقيقية.
وذكر بعض المراقبين أن هناك فئة قليلة من الموردين للأسواق وتحجب السلع بغية المضاربة ورفع أسعارها، بينما يشكو الكثير من المواطنين من التهام الأسعار زيادة الرواتب التي جرى إقرارها أخيراً.
وحسب برنامج الغذاء العالمي، يقدر عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في ليبيا بنحو 1.3 مليون شخص، منهم 699 ألفاً يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل الصعوبات التي تسبب فيها تدهور الاقتصاد وسط الصراع السياسي الذي تعاني منه البلاد.
