هل تتحقق أحلام الليبيين في 2023؟

0
213

يتطلع الليبيون مع كل بداية كل عام لغد أفضل، عسى أحلامهم تتحقق، لكن ما نيل المطالب بالتمنى، فخذلتهم السنوات الماضية، لكن يبقى الأمل. 

ومع أول أيام العام الجديد 2023، جدد الليبيون آمالهم علها تتحقق هذا العام، لكن ما هذه الأحلام ولماذا يتعلق بها الليبيون. 

بعد عام 2011 تغير وجه الحياة في ليبيا، انهارت مؤسسات الدولة وسيطرت الميليشيات على كل شيء، حتى قوت الليبيين، ولما تعد هناك أي عوائد نفطية. الأمر خرج عن السيطرة. 

تزايد الوضع في الانهيار، وتدهورت الخدمات والمرافق فلم تعد هناك كهرباء ولا مياه صالحة شرب وتداعت المنظومة الصحية، كل شيء يتهالك ولا حلول رغم الحكومات المتعاقبة والوعود بحل الأزمات. 

تحمل الليبيون مرارة العيش، لكنها لم تشفق عليهم، وانهار منظومة الرواتب، وصارت تمر الشهور عليهم بدون رواتب في أغلى بلد نفطي، ولم تعد هناك سيولة حتى لاستئناف عجلة الحياة. 

وفي ظل استمرار الأزمات الاقتصادية، منى الليبيون أنفسهم بالحل السياسي على الدولة الوطنية تعود مجدداً، بدل من انقسام مؤسساتها، وتصير دولة مؤسسات تتحكم في كل شيء، لكن انقسمت المؤسسات التشريعية والاستشارية ورفضوا الاتفاق على قاعدة دستورية تُخرج البلاد من المختنق السياسي. 

المختنق يخنق الليبيين أكثر، فالدولة تتحكم فيها حكومتين، لا تعترف أحدهما بالآخرى، وكذلك المجتمع الدولي لا يتخذ أي إجراءات لذلك، يتحدث عن إجراءات بديلة للقاعدة الدستورية ويعض الطرف عن إخراج المرتزقة والاحتلال التركي من غرب ليبيا. 

لكن لا نتيجة، فصارت طموحات الليبيين محصورة، في حل أزمة الكهرباء، وتوفير الرواتب والسيولة، وحل الميليشيات وتوحيد المؤسسات، وتوفير الخدمات، وإجراء الانتخابات، وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة، ومحاربة الفساد، وتوفير فرص عمل والعلاجات واللقاحات، وغيرها الكثير.. فهل ستتحقق أحلام الليبيين؟