دعا رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، دول مصر وتركيا واليونان لعدم اتخاذ قرارات أحادية بشأن تحديد وترسيم الحدود البحرية مع ليبيا.
وقال باشاغا، في بيان أصدره اليوم الأربعاء: إن الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها ليبيا والناتجة عن صراع دولي واقليمي معقد انعكس على الوضع الداخلي الليبي، إضافة إلى اختلاف وتضارب مصالح دول كانت ولا تزال سببا في هشاشة الوضع في ليبيا وساهمت وبكل أسف في عدم تمكين الحكومة الليبية من استلام مقارها في العاصمة طرابلس وممارسة أعمالها.
وأضاف: من المؤسف أن نرى بعض الدول تستغل هذه الظروف والأوضاع غير الطبيعية وتريد الحفاظ على هذه الوضعية خدمة لمصالحها دون مراعاة للمصالح الليبية الوطنية العليا
وتابع: ومن واقع مسؤولياتها القانونية والوطنية تدعوا الحكومة الليبية حكومات الدول الجارة والصديقة (مصر، تركيا، اليونان) لعدم اتخاذ أية خطوات أحادية فيما يخص تحديد وترسيم الحدود البحرية من شأنها زيادة التوتر وتأزيم المواقف أكثر وتفاقم الوضع في منطقة البحر المتوسط.
وأكد أن الحكومة الليبية في ذات الوقت استعدادها للتفاوض الثنائي مع هذه الدول من أجل ترسيم الحدود البحرية بما يخدم المصالح المشتركة والعادلة للجميع، وبما يكفل الحفاظ على حقوق جميع الدول والقائمة على مبدأ الاعتراف المتبادل بالحدود وما تنص عليه القوانين والأعراف والمواثيق الدولية
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أصدر أمس الثلاثاء، قراراً بتحديد الحدود البحرية الغربية لبلاده في البحر المتوسط.
ونصت المادة الأولى من القرار، على أن تبدأ حدود البحر الإقليمي لجمهورية مصر العربية من نقطة الحدود البرية المصرية الليبية النقطة رقم (۱) ولمسافة (١٢) ميلاً بحرياً وصولاً إلى النقطة رقم (۸)، ومن ثم ينطلق خط الحدود البحرية الغربية لجمهورية مصر العربية من النقطة رقم (8) في اتجاه الشمال موازياً لخط الزوال (٢٥) شرق وصولًا إلى النقطة رقم (۹).
فيما نصت المادة الثانية من القرار على أن تعلن قوائم الإحداثيات الواردة بالمادة الأولى من هذا القرار وفقاً للقواعد المعمول بها في هذا الصدد، على أن يخطر بها الأمين العام للأمم المتحدة.