عادت قضية تفجير لوكيربي إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما تعرض المواطن أبوعجيلة مسعود خير المريمي، أحد المشتبه بهم في تلك القضية، للخطف من منزله على يد ميليشيا تابعة للمدعو اغنيوة الككلي، دون أن يعرف أحد المكان الذي تم اختطافه فيه وأين كانت وجهته.
تلاحق الاتهامات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، بشأن إبرام صفقة لإعادة فتح القضية، من أجل الحصول على دعم دولي يضمن لما عمر أطول في السلطة، خاصة بعد أن خرجت معلومات تؤكد رغبة الحكومة في تسليمه للسلطات الأمريكية من أجل محاكمته.
فقبل عام من الآن، تحدثت وزير الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي، عن التعاون مع الجانب الأمريكي في قضية لوكربي التي تم غلقها قانونيا وسياسيا، وخرجت تلك التصريحات في الوقت الذي انطلقت فيه حملة شعبية ضد فتح هذا الملف.
المنقوش قالت في تصريحاتها، قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، إن ليبيا يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم رجل مطلوب في تفجير لوكربي عام 1988، وأن هناك نتائج إيجابية تشهدها قضية أبو عجيلة محمد مسعود.
عزم حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية، على تسليم مواطن ليبي ليكون كبش فداء، في قضية تم إغلاقها رسميا وصدرت أحكامها، من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، يعد خيانة كبرى، وذنب لن يغتفر لتلك الحكومة.
وفي الوقت الذي ترغب فيه حكومة دبيبة، تسليم المواطن أبو عجيلة، نجد أن الداخل الليبي يرفض تماما هذا الأمر ويعتبره نوعا من الانبطاح والخضوع ويصل إلى حد الخيانة.
عضو مجلس النواب الليبي، مصباح أوحيدة، وجه نقداً لاذعاً، لوزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بعدما أعلنت موافقة الحكومة على تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود إلى أمريكا الموقوف حاليا في طرابلس.
وقال عضو مجلس النواب الليبي، في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”: “تسليم أي مواطن ليبي للخارج خيانة ومتاجرة رخيصة”.
وزير الخارجية السابق بحكومة الوفاق، محمد سيالة، أيضا قال إن ليبيا سوّت مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قضية لوكربي بالكامل.
وأضاف سيالة، أن إغلاق القضية تم بعلم مجلس الأمن ومحاولة إحيائها يفتح على ليبيا باب جهنم للمطالبة بالتعويضات، في إشارة إلى عرض نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الحالية، تسليم أحد المطلوبين.
ومن جانبه، هاجم عضو مجلس النواب الليبي، جاب الله الشيباني، تحركات وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، في قضية تفجير لوكربي، واعتبر ذلك نوعا من التملق.
وقال عضو مجلس النواب في منشور له عبر صفحته على “فيسبوك”: “حكومة تصريف الأعمال مهامها محدودة في الداخل الليبي تقتصر على الأمور ذات العلاقة بمصلحة المواطن الأمنية والغذائية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها”.
وأضاف الشيباني: “أما قضايا الخارج بعد سحب الثقة منها تؤول إلى الحكومة القادمة ولاسيما موضوع في منتهى الحساسية كقضية لوكربي التي تجاوزها الزمن”.
وتابع: “الحديث عن قضية لوكربي والنقاش فيها وعودتها للواجهة هو ضرب من ضروب التزلف والتملق للعم سام وبيع للوطن في سوق النخاسة”.
أما مستشار الأمن القومي الليبي، المستشار إبراهيم بوشناف، حذر من إعادة فتح قضية لوكربي مجدداً، داعيا كل الوطنيين والكيانات السياسية إلى الاصطفاف لمنع ذلك بعيداً عن الصراع السياسي.
وقال بوشناف، عبر حسابه بموقع فيسبوك، إن قضية لوكربي إن أثيرت من جديد وأصبحت موضوعاً لتحقيق جنائي ستدخل ليبيا في عقود من الاستباحة.
وأضاف: قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض، أثار المدعي العام في عهده وليم بار أمراً يتعلق بقضية لوكربي، ما راج من أنباء حينها أنه يطالب السلطات الليبية بتسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود، بزعم أن له علاقة بتلك القضية.
- ليبيا.. عين زارة وسوق الجمعة تعلنان استئناف الامتحانات بالمدارس اليوم
- إغلاق ميناء طرابلس في ليبيا بعد تعرضه لعمليات سرقة ونهب واسعة
- وفد من أعيان صبراتة لـ”دبيبة”: نرفض فرض الأمر الواقع بقوة السلاح
- ليبيا.. دبيبة يصدر توجيهات بإزالة معسكر “77” من طرابلس
- محافظ مصرف ليبيا المركزي يبحث سير أعمال القطاع المصرفي
- السيسي يبحث مع مستشار الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في ليبيا
- المجلس الرئاسي الليبي يطلق آلية لتعزيز الاستقرار في طرابلس
- اليابان: يجب حماية المدنيين ووقف دائم لإطلاق النار في ليبيا
- جهاز الأمن العام يعزز انتشاره في طرابلس وسط توتر أمني وتصاعد للغضب الشعبي
- مجلس الأمن يعرب عن قلقه من العنف في طرابلس ويدعو إلى محاسبة المتورطين
- بعد مظاهرات حاشدة لرحيله.. دبيبة يحاول غسل يديه من فوضى طرابلس!
- السفارة الأمريكية تنفي وجود خطة لنقل فلسطينيي غزة إلى ليبيا
- تظاهرات حاشدة في ميدان الشهداء بطرابلس للمطالبة برحيل دبيبة ومحاكمته
- اعتصام مفتوح في ليبيا.. لا تراجع حتى رحيل الدبيبة!
- العرب يدعون لحل شامل في ليبيا.. ماذا جاء في قمة بغداد؟