بعمليات سرية.. قانون جديد للشيوخ الإيطالي يتيح للاستخبارات حرية التحرك في ليبيا

0
480
الاستخبارات الإيطالية
الاستخبارات الإيطالية

وافق مجلس الشيوخ الإيطالي، على قانون جديد يمنح الاستخبارات الإيطالية حرية تنفيذ مهام سرية في ليبيا وغيرها من الدول.

وقالت صحيفة “إل ميسّاجيرو” الإيطالية، في تقرير لها، إن القانون يفتح حقبة جديدة للاستخبارات الإيطالية، حيث يعد التعديل ثورة في قطاع المخابرات الإيطالية.

ويحمل التعديل توقيع أدولفو أورس، عضو مجلس الشيوخ الإيطالي عن حزب إخوة إيطاليا، ورئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية الإيطالية، وهي هيئة تابعة للبرلمان الإيطالي مكلفة بمسح ومراقبة أنشطة وكالات الاستخبارات الإيطالية.

وتسمح القاعدة المدرجة في الصورة النهائية (المادة 42) لوكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالية، بتوظيف موظفيها للقيام بأنشطة وعمليات البحث المعلوماتي في الخارج، ويُعد هذا ضوء أخضر للعمليات السرية، فمن الآن فصاعداً، سيتمكن عملاء وكالة المعلومات والأمن الخارجي من العمل كمتسللين في البلدان الأجنبية.

وتابعت أن عملاء المخابرات الإيطاليون كانوا دائماً قادرين على جمع المعلومات وتنفيذ مهام في الخارج. وفي بعض الدول التي تعتبر استراتيجية بالنسبة لروما، من ليبيا إلى العراق، كانت إيطاليا حاضرة بقوة حتى بِلحى مزيفة.

بحسب التقرير، ففي أفغانستان، على سبيل المثال، كانت شبكة المخابرات الإيطالية في المرتبة الثانية بعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ومع ذلك، كان هناك عقبة، فحتى الآن لا يمكن للعملاء العمل إلا كمسؤولين معتمدين في السفارة الإيطالية المناوبة في البلد المعني.

وبموجب القانون، يصبح بإمكان إيطاليا تضييق الفجوة وتعويض التأخير طويل، ستتمكن وكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالية الآن من البحث عن معلومات حساسة – يلزم الحصول على إذن مباشر من رئيس الوزراء الإيطالي أو السلطة المفوضة – دون اعتماد أنفسهم في السفارة كملحق تجاري أو عسكري. سيفعلون ذلك في شكل آخر.

وبالتالي، يمكن للعميل، كما يشرح أولئك المُطلعين على الملف، أن يتظاهر بأنه حلاق خبير أو طاهٍ مشهور يعمل في مطعم في وسط موسكو، سيول، طهران.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحضير سيستغرق وقتاً، ويمكن إجراؤه بواسطة مدرسة التدريب التابعة لإدارة المعلومات الأمنية، وهو القسم الذي ينسق الخدمات السرية الإيطالية برئاسة إليزابيتا بيلوني.

ويقول أدريانو سوي، الأستاذ في جامعة فلورنسا والمدير السابق للاتصالات في قسم أمن المعلومات: “إنها حداثة مهمة، تشير إلى أن إيطاليا لا تزال تركز على الذكاء البشري –ولكنه يعني أيضاً تعزيز قدرات موظفي المعلومات ووكالة الأمن الخارجي في الخارج”.