رئيس أركان حكومة الوحدة: إذا لم ننقذ ليبيا من المرتزقة سنبقى مجرد عبيد نحرس المحتل

0
367

صراحة أعلن رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، ضرورة دمج الميليشيات في ليبيا تحت راية المؤسسة العسكرية وحصر السلاح في يد الدولة. 

وفي كلمته بافتتاح أكاديمية الدراسات البحرية، نقلته قناة ليبيا الأحرار، قال إنه ليس من مهمة الميليشيات حماية القوات الأجنبية والمحتلين والمرتزقة بل حماية الدولة وفرض الأمن. 

وأردف رئيس الأركان: “إنه لدينا فقط هذا العام لكي ننقذ البلاد أو سنبقى مجرد عبيد نحرس الأجانب والمحتل”. 

وليست تصريحات الحداد الأولى، فقبل أسابيع، كشف عن وضع خطة شاملة لتنظيم هذه الكيانات. 

وسبق وأعلن أن المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن كل التجاذبات وفرض الأمر الواقع، ولن تسمح باستغلالها والمسلحين لتحقيق مشاريع والوصول للمناصب.

وفي اجتماع سابق ضم رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، قال: “ليبيا في خطر، وعلينا أن نشعر بهذه المسؤولية والظروف التي تمر بها، والتي وصل إليها المواطن الليبي”.

وأضاف: “نحن كرئاسة الأركان والجيش ننأى بنفسنا. وأبناؤنا المسلحون الضحايا الذين اشتركوا في التغيير وحملوا السلاح، اليوم موجودون في الشوارع عالة على أسرهم نتيجة الحروب”.

وتابع: “مررنا في الشهور الماضية منذ دخول حكومة الوحدة بجزء من الاستقرار، وعلينا أن نحافظ عليه لحين الوصول إلى تغيير حقيقي عبر الانتخابات أما الاستخدام العسكري للاقتتال والوصول إلى المناصب فلن نسمح به هذه المرة”.

ويبدو أن هناك ضغوط دولية على السلطات في غرب ليبيا والمجلس الرئاسي بشأن دمج الميليشيات، فاليوم الأحد، أجري المجلس الرئاسي الليبي تحركات على الأرض لدمج المليشيات وإنهاء انتشار الجماعات المسلحة، وسبل دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

وجاء ذلك في اجتماع برئاسة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، الأحد، بديوان المجلس الرئاسي بطرابلس بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية.

وبحث الاجتماع ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وسُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة.

وفي يناير الماضي، ظهرت نوايا الحداد لدمج وحل الميليشيات، وهو ما تجلى في اجتماعه مع القائد العام المكلف للجيش الليبي – آنذاك ورئيس الأركان الحالي- ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية.

وعول كثيرون على هذا الاجتماع للمساهمة في تسريع عملية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتغلب على المصاعب التي تقف حجر عثرة أمام عودة الاستقرار الغائب عن البلد الأفريقي.