وكالة نوفا الإيطالية: المغرب تستضيف محادثات عسكرية ليبية خلال أيام

0
284

أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء نقلاً عن مصادر مطلعة على الملف الليبي، بأن الأيام القليلة المقبلة، قد تشهد اجتماع بين القادة العسكريين في برقة وطرابلس في المناطق الشرقية والغربية على التوالي.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماعات سيحضرها مستشارون مفوضون رسمياً من قبل القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من جهة، ومن جهة أخرى قادة بارزون في السلك العسكري والأمني للغرب، ولا سيما مدن طرابلس، ومصراتة والزاوية.

وأشارت إلى هؤلاء هم نفس الشخصيات الذين شاركوا في الاجتماع غير الرسمي الذي عقد يومي 13 و 14 مايو في مدينة مونترو السويسرية، بتنظيم مركز الحوار الإنساني ومقره جنيف، نفس المنظمة التي فضلت الاتفاقية على “خارطة الطريق” التي أقرها منتدى الحوار السياسي الليبي والتي من المقرر أن تنتهي في يونيو.

ولفتت إلى أن إيطاليا اقترحت عقد الاجتماع في روما، ولكن تقرر اختيار المغرب لتجنب أي مشاكل تتعلق بتأشيرات دخول بعض المشاركين.

وذكرت أن لاجتماع من المتوقع أن يعقد عقب اجتماعات المسار الدستوري التي تستضيفها القاهرة حالياً والتي بدأت أمس 15 مايو.

وكانت مدينة مونترو السويسرية، استضافت يومي 13 و14 مايو، جولة جديدة من المشاورات حول العملية السياسية في ليبيا، بحضور عدد من ممثلي مجلس الرئاسة والنواب والدولة، وعدد من قادة الميليشيات الرئيسية، في غياب ممثلي حكومتي باشاغا ودبيبة.

وقالت وكالة نوفا، المحادثات دارت حول “قضايا ملموسة، مثل بناء آليات أمنية عسكرية”، حتى لو “لم نتمكن بعد من الحديث عن اتفاق حقيقي.

وذكرت أن المشاركون في المحادثات رفضوا العودة إلى الحرب وتقسيم المؤسسات”، وأرسلوا “إشارة تشجيع قوية” للبرلمانيين وأعضاء مجالس الدولة المنخرطين في محادثات في مصر “للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن على اتفاق دستوري متوازن يراعي اهتمامات جميع الاطراف حتى نتمكن من التوجه لانتخابات عامة في اقرب وقت”.

وأشارت إلى أن المحادثات لم يتم إغلاقها رسمياً ولهذا السبب لم يتم إصدار بيان صحفي نهائي، ولكن تم تسليم وثيقة موجزة فقط لجميع المشاركين، ومن بينهم نواب المجلس الأعلى للدولة صفوان الميسوري وفوزي العقاب، أما مجلس الرئاسة فكان هناك ثلاث شخصيات اختارهم الرئيس محمد منفي ونائبا الرئيس عبد الله اللافي وموسى كوني.

ومن المتوقع أنّ يعقد مركز الحوار الإنساني جولة ثانية من الحوار غير الرسمي بحلول نهاية الشهر الجاري، بعد الاجتماعات في القاهرة. في غضون ذلك، من المقرر عقد عدة اجتماعات ثنائية، من بينها ما سبق ذكره وجها لوجه بين قادة الكيانات المسلحة النشطة على الأرض المخطط لها في المغرب، فيما يظل الحوار بين الأطراف الليبية مفتوحاً ومتواصلاً.