النفط والغاز.. هل تسهم مصالح أوروبا في حل أزمة ليبيا؟

0
211

تدفع الحرب الروسية الأوكرانية الأوروبيين للبحث عن بديل لمصدر طاقتهم بعيداً عن النفط والغاز الروسيين، وتتجه أنظارهم إلى ليبيا الغنية بهم.

ويستورد الاتحاد الأوروبي 40 % من الغاز و30 % من النفط من روسيا، فيما تمتلك ليبيا تاسع أكبر احتياطي نفطي في العالم وأكبر احتياطي نفطي في أفريقيا، كما تعد ليبيا الدولة الثامنة عربياً من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي.

وصرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، مؤخراً، بأن أوروبا ستعتمد بشدة على ليبيا في الفترة المقبلة، في ظل الخلاف بين الاتحاد وروسيا حول الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن المحادثات جارية بين ليبيا وإيطاليا بهذا الصدد، ومن المتوقع أن تتحرك عدة دول أوروبية للاستثمار في النفط الليبي.

وهو ما أكده وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو سينغولاني، الذي صرح مؤخراً، بأن بلاده تجري محادثات مع ليبيا لإبرام أولى الاتفاقيات في هذا الإطار خلال الأسابيع القليلة، متوقعاً حصول روما على 10 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز عبر خطوط الأنابيب مع الجزائر وليبيا وأذربيجان هذا العام، وسيتخطى هذا الرقم 20 مليار متر مكعب بحلول العام 2024.

كما صرح رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله، بأن ليبيا تركز حالياً على رفع معدلات إنتاج الغاز للاستجابة للطلب المتزايد عليه في السوق الأوروبية، وذلك تزامناً مع الحظر الغربي على واردات الطاقة من روسيا.

ولكن ما يعوق إتمام هذه الصفقات الآن هي حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهده ليبيا حالياً، بعد تكليف مجلس النواب الليبي، الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، في مارس الماضي، ورفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، تسليم السلطة.

ويرى مراقبون أن الدول الأوروبية، سوف تسعى لإيجاد حل سياسي سريع يضمن تأمين تصدير النفط والغاز إليهم، خاصة أن عدم الاستقرار أدى في أوقات سابقة إلى سيطرة الميليشيات المسلحة على حقول النفط وتعطل الإنتاج.