يان كوبيش: الامتناع عن المشاركة في الانتخابات يسمح للآخرين بتحديد مستقبل ليبيا

0
298
يان كوبيش

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، على ضرورة مشاركة الليبيين بشكل فعال في انتخابات ديسمبر، لا سيما المرأة والشباب، وعدم تفويت الفرصة لتحديد مصائرهم.

جاء هذا خلال كوبيش، بممثلي منتدى حوار الشباب في مقر البعثة في طرابلس اليوم الخميس، بحضور الأمين العام المساعد المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون.

وشدد كوبيش، خلال اللقاء على أن “الانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية هي وحدها التي ستسمح للشعب الليبي، وخاصة الشباب والنساء، بانتخاب ممثليه الحقيقيين، بما في انتخابهم أنفسهم أيضاً، ودخول الحياة السياسية كمحفز حاسم وقوة للتغيير قادرة على تحويل البيئة السياسية والثقافة، وتساهم في نهاية المطاف وبشكل فعال في وضع ليبيا على طريق الديمقراطية والاستقرار والوحدة والازدهار.

 وأضاف أن “الشباب، بمن فيهم النساء، هم من عليهم تشكيل مستقبل ليبيا لأنفسهم ولجيل المستقبل، وعلى الرغم من كل الخلافات والمخاطر والمجهول الذي يحف الانتخابات، فإن هذه العملية الديمقراطية السياسية توفر أيضاً فرصة فريدة لا ينبغي تفويتها”.

وأشار كوبيش إلى: “أن موجة الناخبين والمرشحين المسجلين دليل على أن غالبية سكان البلاد يفهمون ذلك، وإن الامتناع عن المشاركة في الانتخابات لأي سبب، حتى وإن كان لأسباب وجيهة للغاية، من شأنه أن يسمح للآخرين، ولا سيما أطراف الوضع الراهن ومناصريهم، بتحديد مستقبل ليبيا، مهملين ومتجاهلين تطلعات واحتياجات الأجيال الشابة، بما في ذلك النساء”.

وجدد المبعوث الأممي، التأكيد على موقف مجلس الأمن الذي تجلى في البيان الصادر عن رئاسة المجلس في 24 نوفمبر، والذي يدعو إلى ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر 2021 على النحو الوارد في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي والقرار 2570 لسنة 2021.

وأطلع ممثلو الشباب كوبيش، وغانيون، خلال اللقاء، على جهودهم لقيادة مصالحة وطنية مجتمعية تنطلق من القاعدة باتجاه القمة، فضلاً عن جهودهم في النهوض بمشاركة ملموسة للشباب في الحياة السياسية في ليبيا، لا سيما من خلال الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر.

 كما سلموا دعوة للأمم المتحدة لحضور المؤتمر الوطني للشباب الذي سيعقد في طرابلس يوم 27 نوفمبر تحت شعار “هذا وقتنا”.

وأعرب المبعوث الأممي عن إعجابه بالجهود الموحدة لمنتدى الشباب وبعزمهم على أن يكونوا فاعلين حقيقيين في التغيير من خلال الانخراط في الحياة السياسية من أجل مستقبل أفضل لليبيا والشعب الليبي.