مع اقتراب موعد الانتخابات الليبية، المقرر لها 24 ديسمبر المقبل، بات السؤال: ما هو موعد خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا؟ مطروحاً بقوة على الساحة.
وتتزايد الشكوك حول إمكانية خروج المرتزقة من ليبيا، غير أن تصريحات لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، حول مغادرة مجموعات بالفعل، غير أن تقارير أخرى شككت في تلك التصريحات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في تقرير له، إن مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية، لا يزالون يمكثون ضمن ثكناتهم العسكرية على الأراضي الليبية.
الأمر لا يخرج عن كونه عمليات تدوير للمرتزقة، وفسرها المرصد السوري، بأن أن الأيام القليلة الفائتة شهدت خروج نحو 90 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سوريا، في عملية تبادل اعتيادية.
المبشر في الأمر ظهور بوادر خطة ترحيل المرتزقة، والتي تحدث عنها عضو اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) اللواء الفيتوري غريبيل، وأوضح أن خطة الترحيل ستكون على مرحلتين، الأولى سيتم فيها إبعاد المرتزقة، والثانية سيتم خلالها إبعاد القوات الأجنبية.
ولم تحدد اللجنة العسكرية موعداً لخروج المرتزقة، لكن المرجح وفق الفيتوري، أن تبدأ المرحلة الأولى قبل بدء الانتخابات الليبية، قائلاً: “نحن نريد انتخابات بلا مرتزقة”.
وستبدأ خطة ترحيل المرتزقة، بأعداد بسيطة ربما مائة أو مائتين من كل جانب كل أسبوع، يشير عضو اللجنة العسكرية: “فإلى جانب التكلفة المادية والشق الأمني البالغ الحساسية المتمثل في التخوفات لدى كل طرف من الطرف الآخر جراء عملية انسحاب عناصر موالية له، هناك تخوفات أيضاً من أن يقوم أي طرف خارجي بمحاولة تفجير العملية برمتها”.
وتتعالى النداءات الدولية والمحلية بضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا، فالخميس الماضي، شدد مجلس السلم والأمن الأفريقي، على الضرورة الملحة للانسحاب الفوري لجميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا، وضمان إجراء الانسحاب بطريقة منظمة ومنسقة وتدريجية.
وحذر المجلس، من أنه لن يتردد في تسمية وفضح أولئك الذين يواصلون تأجيج الصراع في ليبيا بما في ذلك من خلال توريد الأسلحة والمعدات العسكرية، وبالتالي انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وفي ظل النداءات، تحدثت تقارير دولية عن وجود ضغوط أمريكية وبريطانية على المتورطين في إرسال المرتزقة والقوات الأجنبية، وعلى رأسهم تركيا، لإجبارها على سحبهم قبل موعد الانتخابات الليبية ديسمبر المقبل.
وأشار الفيتوري غريبيل، إلى أن الدعم الدولي وتحديداً من الجانبين الأمريكي والبريطاني لهذه الخطة التي وضعتها القيادات العسكرية الليبية سيكون كفيلاً بتعزيز دعمها بمواجهة أي أطراف ترفض أو تعرقل بأي شكل بدء تنفيذها، والتي سيتم مناقشتها كافة تفاصيلها في اجتماع في جنيف.
واليوم الثلاثاء، وعلى مدار يومين، تجتمع اللجنة العسكرية في جنيف، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بحضور البعثة الأممية وأطراف دولية.
وفي 28 سبتمبر الماضي، تأكد الضغط الأمريكي والاهتمام بهذا الملف، حين اجتمعت اللجنة العسكرية بكامل أطرافها ولأول مرة في طرابلس، بحضور قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفين تاونسند ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد دبيبة، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء

- لماذا دخلت بريطانيا على خط تحقيقات سقوط طائرة رئيس أركان حكومة الوحدة؟




