أصدرت الأمم المتحدة تقريراً، تداولته وسائل إعلام أوروبية، وثقت فيه استمرار عمليات الاعتقال التعسفي للمهاجرين في مراكز الاحتجاز، في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا عدم حصولهم على الحماية والخدمات الأساسية والصحية، أو السماح لهم بأي مساعدات قانونية.
وكشف التقرير، عن تعرض المهاجرات واللاجئا للاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات والمهربين، بالإضافة إلى المسؤولين من مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة لوزارة الداخلية، حيث وثقت البعثة حوادث متكررة من العنف الجنسي المرتكبة ضد خمس فتيات صوماليات تتراوح أعمارهن بين 16 و 18 سنة.
كما وثق التقرير الأممي عمليات الحظر المستمرة على وكالات الأمم المتحدة، والتي تمنع من تفتيش معسكرات الاعتقال، مشيراً إلى وجود زيادة في عدد المهاجرين واللاجئين الذين أعيدوا إلى ليبيا، والتي أدت إلى زيادة عدد الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي في مراكز الاحتجاز الرسمية التابعة لمديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية، دون رقابة قضائية وتعرضهم لمعاملة وظروف غير إنسانية.
ووفقا للتقرير الأممي، فإن خفر السواحل الليبي اعترض وأعاد 22045 مهاجرا ولاجئا إلى البلاد، مع 380 حالة وفاة مؤكدة، و629 شخصا يعتبرون في عداد المفقودين.
يذكر أن التقرير الأممي يشمل وثائق وبيانات، وثقتها البعثة الأممية في ليبيا، بالإضافة إلى تقارير أعدها الأمين العام غوتيريش، حيث ستضم التقارير معا، وستعرض على مجلس الأمن.
