العقارب تخطف أرواح 3 أطفال ليبيين في أسبوع

0
384

تستمر معاناة أهالي الجنوب الليبي، مع توغل أسراب العقارب في فصل الصيف، في وقت لم توفر فيه الحكومة الأمصال المضادة للسموم، الأمر الذي جعل حياة المواطنين في خطر خاصة الأطفال.

وفي أقل من أسبوع، خطفت سموم العقارب أرواح 3 أطفال ليبيين بالجنوب، حيث توفى الطفل مرعي محمد مرعي، والطفلة رونق رافع موسى والطفلة فاطمة أحمد، بعد ساعات من صمودهم بسبب عدم توافر الأمصال المضادة للثعابين والعقارب في المراكز الصحية الخاصة بمناطقهم. 

وأكد مركز سبها الطبي في حسابه الرسمي أمس السبت إن “لدغة عقرب تمكنت ليلة البارحة من قبض روح الطفلة فاطمة أحمد التي تبلغ من العمر خمس سنوات من منطقة زويلة، حيث صارع جسدها سمها اللعين لساعات ولكن سرعان ما تمكنت هذه الحشرة من قبض روحها في ظل افتقار الترياق”

وعلق المركز على حوادث لدغات العقارب المتكررة، وقال: “تعالت الأصوات وكثرت المناشدات، وطالبنا بلى توسلنا لكل الجهات المختصة بتوفير الأمصال لأطفالنا (أطفال الجنوب) اللذين أخذو النصيب الأكبر هذا العام في سجل الوفيات بسبب تهميش وغياب الدولة في توفير مصل لدغات العقارب” .

وأضاف “طبي سبها” أن كوادر قسم الأطفال بالمركز يقفون اليوم عاجزين أمام إنقاذ حياة أطفال الجنوب الذي “سعت الإدارة عشرات بل مئات المرات لتوفير مصل العقرب”.

والأربعاء، توفت الطفلة رونق إثر لدغة عقرب بمنطقة تمسان الشاطئ بالجنوب الليبي، على خلفية عدم توفر أمصال مضادة للدغات العقارب بمستشفى براك العام.

 وتوفى الطفل مرعي الاثنين الماضي، متأثراً بلدغة العقرب، دون أن يحصل على المصل الواقي، الأمر الذي دفع منظمة ضحايا لحقوق الإنسان إلى التعليق على الحادثة مؤكدة تفاقم حالته لعدم توافر الدواء ثم وفاته.

وطالبت المنظمة في بيانها بالتحقيق في أسباب عدم وجود أمصال في المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة الجنوبية.

وتؤكد المنظمات الحقوقية أن عدم توافر الأمصال يمثل خطورة كبيرة نظراً لانتشار العقارب خاصة في فصل الصيف في عدد من المناطق الجنوبية.