تحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، أمس الثلاثاء، خلال الاحتفال بالذكرى الـ 81 لتأسيس الجيش الليبي، عن دور الجيش في حماية العاصمة وأهلها، متناسياً جرائم الميليشيات التي ترتكبها فيها والتي كان آمريها يحيطون به أثناء إلقاء كلمته ويدعي أنها جيش.
وأضاف أن الجيش “ولد ليحمي السلام، لا يهدد ولا يتوعد، صنعت قوته لتكون معول بناء لا معول هدم وقتال، إن جيشنا البطل لا يمكن أبدًا أن يوجه أفواه بنادقه نحو صدور أبناء الوطن مهما كانت الأسباب”.
وجاءت تصريحات دبيبة، لتخالف الواقع جملة وتفصيلا، فعلى مدار فترة ولايته التي لم تتعدى الـ 6 أشهر ارتكبت الميليشيات في غرب ليبيا عدة جرائم من قتل إلى اختطاف إلى ترويع المواطنين ومهاجمة المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة للدولة.
كما تتصارع الميليشيات في ما بينها من أجل النفوذ والسيطرة على المناطق الحيوية والتي كان آخرها اشتباكات ميليشيا دعم الاستقرار وجهاز الردع في منطقة سيدي المصري بالعاصمة طرابلس، والتي سبقها اشتباكات أخرى في منطقة الزاوية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي يونيو الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيات من مدينة الزاوية يقودها محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، وأخرى تابعة يقودها محمد بركة الشهير بـ”الشلفوح”، أدت إلى مقتل 8 أشخاص من بينهم طالبة بكلية التربية بالجامعة المتواجدة بالمدينة.
أما عن حالات الاختطاف والاختفاء القسري فحدث ولا حرج، فقد وقعت خلال فترة تولي حكومة دبيبة، العديد من جرائم الاختطاف التي طالت مسؤولين ونشطاء وصحفيين وحتى المواطنين دون أن يحرك ساكناً.
وكان آخر ضحايا عمليات الاختطاف مدير مكتب النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، رضا فرج افريطيس، في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، والذي لا يزال مكانه مجهولاً حتى الآن.
كما اختطفت الميليشيات في الـ 16 من الشهر الماضي وكيل وزارة الشباب لشؤون البرامج والأنشطة أحمد أبوبكر ميلاد، من أمام منزله بمدينة طرابلس، واطلقت سراحه في اليوم التالي بعد أن تعرض للتعنيف مما سبب له في ضرر جسدي ومعنوي.
وفي شهر يونيو أيضاً اختطف عميد بلدية عين زارة العميد عبد الواحد، على يد ميليشيا قوات الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كاره، بعد ما اقتحموا مقر البلدية واعتدوا بالضرب والسب والقذف على بعض الموظفين.
وفي أبريل الماضي اختطف رئيس الهيئة الفزانية الليبية، من مقر إقامته بمنطقة النوفليين وسط طرابلس، على يد مسلحين مجهولين أيضاً.
وفي شهر مارس الماضي اختطف الناشط الحقوقي ورئيس مفوضية المجتمع المدني السابق فرع طرابلس، جمال عدس، على يد مسلحين مجهولين في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
فهل تحمي الميليشيات العاصمة وتعول السلام وتحافظ على الأمن؟
- الحكومة الليبية المكلفة تحذر من توظيف القضاء في الصراعات السياسية

- ليبيا.. حكومة الوحدة تعلن دعمها لموقف المحكمة العليا ضد مجلس النواب

- جماعة الإخوان في ليبيا.. تراجع النفوذ في 2025

- حصاد ليبيا 2025.. عام التحولات الكبرى والأزمات المفتوحة

- بتهمة اختلاس 6 ملايين دينار.. النيابة الليبية تحبس مسؤولين بالمصرف الزراعي

- مؤسسة النفط الليبية: شركة أكاكوس تتجاوز المستهدف الإنتاجي وتحقق أكثر من 325 ألف برميل يومياً

- تكالة يستعرض مع اللافي مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا

- تراجع الإيرادات النفطية في ليبيا عام 2024 بنحو 31.8 مليار دينار

- ديوان المحاسبة: 27.2 مليار دينار رسوم على مبيعات النقد الأجنبي في 2024

- الإيرادات الليبية تتجاوز 174 مليار دينار في 2024 وفائض الميزانية يبلغ 5.57 ملياراً

- نقابة النفط تحذر من تطبيق “الحالة الصفرية” وتطالب بصرف مخصصات العاملين

- توقعات بانخفاض درجات الحرارة وأمطاراً متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا

- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية




